• 29 مارس 2024
 دبلوماسية تركية: نسعى للارتقاء بإفريقيا لمستوى رخاء تستحقه

دبلوماسية تركية: نسعى للارتقاء بإفريقيا لمستوى رخاء تستحقه

أكدت دبلوماسية تركية، أن بلادها تسعى عبر سفاراتها ومؤسساتها في 42 دولة للارتقاء بالقارة الإفريقة إلى مستوى النجاح والرخاء الذي تستحق.
وقالت نائبة المدير العام للشؤون السياسية الثنائية الإفريقية في وزارة الخارجية التركية، السفيرة نور صاغمان ، إنها من بين الدبلوماسيين الأتراك الذين يسعون إلى تحقيق هذا الهدف المنشود.
وأوضحت صاغمان في حديثها بمناسبة يوم إفريقيا الذي يصادف 25 مايو/ أيار من كل عام ، أن سفراء ومؤسسات تركيا في 42 دولة إفريقية “يبذلون عبر نهج صادق جهودا حثيثة لوصول القارة إلى مستوى النجاح والرخاء الذي تستحق”.
وأشارت الدبلوماسية التركية، إلى “تسجيل إفريقيا مؤخرا مستويات عالية في النمو أكثر من المتوسط العالمي”.
وقالت إن الدول الإفريقية “أكملت عملياتها الانتخابية والتغييرات الحكومية بنجاح أكبر، مقارنة مع السنوات السابقة”.
ولفتت إلى أن القارة الإفريقية “ستكون قادرة على لعب دور أكثر نشاطا في النظام الدولي في القرن الحادي والعشرين من خلال اتخاذها خطوات العمل المشترك، كما تفعل في الاتحاد الإفريقي”.
وأكدت صاغمان، أنه “من المنتظر تعزيز الأنشطة التجارية والاقتصادية داخل القارة مع تسارع وتيرة التنمية في البلدان الأفريقية عبر العديد من المبادرات من قبيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي”.
وتابعت “من المعروف أن القارة لديها بالفعل موارد طبيعية غنية، وسكان مفعمون بالشباب، وأراض زراعية شاسعة”.
وأضافت “نلاحظ أن بعض البلدان الإفريقية اتبعت سياسات صحيحة في مواجهة العديد من التحديات مثل أوجه القصور في قدرات الإدارة العامة وعدم كفاية وسائل النقل والبنية التحتية للطاقة والصراعات العرقية والتهديدات الإرهابية”.
ورأت صاغمان، أن تلك الدول “أحرزت تقدما كبيرا في العديد من المجالات ونجحت، ولذلك هناك أسباب عديدة للتطلع إلى مستقبل أفريقيا بأمل”.
**سر نجاح المنظور التركي في إفريقيا
ولفتت صاغمان، إلى أن تركيا “تشارك مع حكومات وشعوب إفريقيا تجاربها التاريخية والاجتماعية والسياسية والثقافية، في حل مشاكل القارة”.
وبيّنت أن تركيا “اقترحت حلولا خاصة للتغلب على مشاكل إفريقيا بهدف المساهمة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية واستقرارها وسلامها”.
وأكدت صاغمان، أن النهج التركي “لقي ترحيبا لدى الشعوب الإفريقية”، موضحة أن هذا المنظور “نجح في إفريقيا”.
وبيّنت صاغمان، أن سر نجاح منظور تركيا “يكمن بنهجها الصادق حيال القارة، وتطور العلاقات الثنائية من خلال الزيارات الرفيعة التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى دولها، وتعزيز البنية التحتية المؤسسية لتركيا في القارة، وأنشطتنا الإنسانية، والمنح الدراسية التي توفرها لطلاب البلدان الإفريقية”.
وأوضحت أن المساعدات الإنسانية “جزء مهم من سياسة تركيا تجاه إفريقيا، مبينة أن السياسة التركية لا تقتصر على المساعدات الإنسانية فحسب، بل هي سياسة أشمل”.
وقالت إن الاستثمارات التركية “تؤثر بشكل مباشر على ارتفاع مستويات المعيشة في القارة، علاوة عن إعطاء بلادها أهمية كبيرة لتبادل الخبرات مع الأصدقاء الأفارقة”.
وأضافت أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) تنفذ مشاريع مهمة للغاية في هذا الإطار، إلى جانب أنشطة رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB)، ووقف المعارف التركي، ومعهد يونس إمره الثقافي، وربط الخطوط الجوية التركية إفريقيا بالعالم.
**العلاقات التركية الإفريقية بعد وباء كورونا
صاغمان أشارت إلى أن تركيا قطعت شوطا مهما في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مؤكدة اهتمام الرئيس أردوغان بمساعدة البلدان النامية وخاصة الإفريقية في هذا الإطار.
وأوضحت أن تركيا قدمت مستلزمات طبية إلى بعض دول القارة الإفريقية، وأنها ستواصل دعمها.
وأشارت إلى أن رؤساء مجالس الأعمال في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، يعقدون اجتماعات عبر الإنترنت مع نظرائهم الأفارقة، بمشاركة السفراء الأتراك.
وأضافت أنه خلال هذه الاجتماعات يتم تقييم الوضع الراهن في ظل انتشار فيروس كورونا ومناقشة فرص العمل بين بلداننا بعد الوباء.
وأعربت صاغمان، عن رغبة بلادها في مناقشة القضايا التي نوقشت عبر مؤتمرات الفيديو بعد الوباء وجها لوجه، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع البلدان الإفريقية في إطار مبدأ الربح المتبادل”.
**واقعة في حب إفريقيا
ولفتت صاغمان، إلى أن ، الهلال الأحمر التركي، ووقف الديانة التركي، و إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، ورئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB)، ومنظمات المجتمع المدني التركية، تقدم مساهمات كبيرة للعلاقات التركية الإفريقية.
وأعربت عن رغبتها في الارتقاء إلى مستوى جديد من العلاقات في المستقبل القريب، مضيفة أن بلادها تخطط لعقد النسخة الثالثة لقمة الشراكة التركية الإفريقية في إسطنبول عام 2021.
الدبلوماسة التركية صاغمان المعروفة بشخصيتها التي تمزج بين العلاقات الإنسانية والدبلوماسية في إفريقيا، لا تخفي شغفها بإفريقيا قائلة “أنا واقعة في حب إفريقيا”.
وأعربت عن رغبتها الكبيرة في تولي مهام جديدة في إفريقيا خلال الفترة المقبلة قائلة، “إنه شرف كبير لي أن أعمل دبلوماسية لدى بلد (تركيا) يتبع نهجا صادقا مع هذه القارة”.
وفي ختام حديثها استذكرت الدبلوماسية التركية رحيل المغني الغيني الشهير “موري كانتي” الجمعة، (22 مايو 2020)، حيث وصفته بصديق تركيا.
وقالت صاغمان، إن كانتي كان يحضر جميع فعاليات السفارة التركية في غينيا، معتبرة أنه مثّل بلاده وإفريقيا على أكمل وجه في جميع أنحاء العالم.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *