• 29 مارس 2024

دُفن في سوريا بعد رفض تركيا دفنه على أراضيها.. نهاية وحيد الدين أخر سلاطين الدولة العثمانية

 نشأ السلطان محمد وحد الدين الخامس (1861-1926) أخر سلاطين الدولة العثمانية، ابن السطان عبد المجيد زغولاوستو على يد واحدة من زوجات السلطان عبد المجيد، السلطانة شايستة بعد وفاة والدته ووالده. اهتم وحد الدين بالفقه والموسيقى منذ صغره.

https://www.youtube.com/watch?v=nLjYPiga3sQ

حين تتحول الصداقة إلى عداوة

يذكر أن أتاتورك كان صديق وحد الدين المقرب حيث رافق مصطفى كمال باشا (اتاتورك) وحد الدين في الزيارة التي قام بها الى المانيا في تاريخ 1917 ممثلا للسلطان عندما كان لا زال ولي عهداً وذهب الى جنازة امبراطور النمسا – المجر فرانس – جوزيف ممثلا للسلطان في تاريخ 1918.

ثم وقع السلطان على معاهدة “سيفر” والتي عارضها مصطفى كمال أتاتورك بشدة وسانده الشعب في ذلك حتى أنشأ مجلسا وطنيا في أنقرة، وأعلن عن حكومة مستقلة وعاصمتها أنقرة ترفض كل المعاهدات التي وقعتها حكومة إسطنبول، ثم أنه بعد انتصاره على اليونانيين أصبح ذا شعبية جارفة.

وخضع السلطان محمد السادس له، إلا أنه حشد رأي الجماهير بأن السبب في تخلف الدولة هو في نظام السلطنة العثمانية. فألغى السلطنة في١نوفمبر١٩٢٢م.

ويُقال إن أتاتورك، وجه رسالة للسلطان وحد الدين قال فيها “إمبراطورنا وخليفتنا المعظم، إننا سوف نستمر في جهادنا طالما أن الجنود الأجانب ما زالوا يعيشون على أرضنا، والأعداء يسيرون حول مساجد إسطنبول، والتي تعتبر كل زاوية فيها بمثابة رمز مضيء لحب إمبراطورنا للدين والإسلام. سلطاننا، قلوبنا مليئة بالولاء والخضوع، ونحن متجمعون حول عرشك ومرتبطون به بشكل أكبر من أي وقت مضى. الولاء إلى السلطان والخلفية هو الوعد الأول من الجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان في أنقرة) وهي تعلن كذلك (يقصد بها الجمعية الوطنية) باحترام كبير وسرور أن كلمتها الأخيرة سوف تكون نفسها (الكلمة الأولى)”.

كان هذا هو نص الرسالة التي أرسلها مصطفى كمال إلى السلطان “محمد وحد الدين”، قبل أن يقوم بإلغاء السلطنة 922. وبعدها قام بطرد السلطان نفسه ، ثم بعدها بعام وأشهر في 3 آذار/مارس 1924 قام بإلغاء الخلافة.

غادر حامل لقب الخليفة الوحيد وحد الدين تركيا الى مالطة على متن سفينة مالايا من رصيف دولما باهشة في صباح يوم 17 نوفمبر بعد بقائه في قصر دولما باهشة فترة 15 يوم. استقر في سان رومية بعد زيارته لمالطا والحجاز.

ثم أصيب السلطان بنوبة قلبية أدت إلى وفاته في 16 مايو 1926 في سان رومية، وعمره 65 عام، رفضت الحكومة التركية دفنه في إسطنبول وبقيت جثته محنطة عدة أشهر حتى وافقت الحكومة السورية دفنه على أراضيها وتم نقل جثمانه إلى دمشق وأقام الرئيس السوري آنذاك أحمد نامي أفندي مراسم جنازة لأخر سلطان عثماني ودفن في مقبرة ال عثمان في حديقة جامع يافوز سلطان سليم المتواجد في دمشق.

(خاص -مرحبا تركيا)

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *