• 29 مارس 2024

سايكس بيكو.. المعاهدة التي فرقت بين العرب والدولة العثمانية

وقعت اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا وروسيا على اقتسام الدول العربية الواقعة شرقي المتوسط عام 1916. في إطار تقسيم أراضي الإمبراطورية العثمانية التي كانت توصف بالرجل المريض آنذاك، حيث اجتمعت الدول الثلاث سرياً في مثل هذا اليوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1916 في مدينة بطرسبرغ الروسية، وأسفرت هذه المفاوضات عن التوقيع على المعاهدة.

عينت الحكومة الفرنسية “جورج بيكو” قنصلها العام السابق في بيروت مندوبا ساميا لمتابعة شؤون الشرق الأدنى، ومفاوضة الحكومة البريطانية في مستقبل البلاد العربية، ولم يلبث أن سافر إلى القاهرة، واجتمع بـ”مارك سايكس” المندوب السامي البريطاني لشؤون الشرق الأدنى، بإشراف مندوب روسيا، وأسفرت هذه الاجتماعات والمراسلات عن اتفاقية عُرفت باسم “اتفاقية القاهرة السرية”، ثم انتقلوا إلى مدينة بطرسبرغ الروسية، وأسفرت هذه المفاوضات عن اتفاقية ثلاثية سُميّت باتفاقية سايكس بيكو وذلك لتحديد مناطق نفوذ كل دولة على النحو التالي:

– استيلاء فرنسا على غرب سوريا ولبنان وولاية أضنة.

– استيلاء بريطانيا على منطقة جنوب وأواسط العراق بما فيها مدينة بغداد، وكذلك ميناء عكا وحيفا في فلسطين.

– استيلاء روسيا على الولايات الأرمنية في تركيا وشمال كردستان.

– حق روسيا في الدفاع عن مصالح الأرثوذكس في الأماكن المقدسة في فلسطين.

– المنطقة المحصورة بين الأقاليم التي تحصل عليها فرنسا، وتلك التي تحصل عليها بريطانيا تكون اتحاد دول عربية أو دول عربية موحدة، ومع ذلك فإن هذه الدولة تقسم إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية، ويشمل النفوذ الفرنسي شرق بلاد الشام وولاية الموصل، بينما النفوذ البريطاني يمتد إلى شرق الأردن والجزء الشمالي من ولاية بغداد وحتى الحدود الإيرانية.

– يخضع الجزء الباقي من فلسطين لإدارة دولية.

– يصبح ميناء إسكندرون حراً.

تم تقسيم المنطقة بموجب الاتفاق فحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من بلاد الشام وجزء كبير من جنوب الأناضول ومنطقة الموصل في العراق، أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالاتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية.

كما تقرر وضع المنطقة التي اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا “فلسطين” تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا (لاحقاً وبموجب وعد بلفور لليهود، أعطيت فلسطين للصهاينة لبناء دولة إسرائيل.

لكن الاتفاق نص على منح بريطانيا ميناءي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا، ومنحت فرنسا بريطانيا بالمقابل استخدام ميناء إسكندرون الذي كان سيقع في دائرة سيطرتها.

أقرأ أيضاً

ما لا تعرفه عن معاهدة لوزان وعلاقتها بعام 2023 عند الأتراك!

سيفر..المعاهدة التي غيرت وجه الشرق الأوسط!

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *