• 28 مارس 2024

فوائد الحمام التركي التي نجهلها!

نظن أن الحمام التركي يفيدنا في الاستحمام الجيد فقط، لكن الواقع يظهر الكثير من الحقائق حول فوائد هذا الحمام. وفي تقريرها لصحيفة دونا مودرنا، رصدت الصحفية ليديا بريجنولاتو، فوائد الحمام التركي الجمّة.

وتستهل الصحفية تقريررها بالإشارة إلى أن الحمام التركي بات، في السنوات الأخيرة، موجوداً وبكثافة ضمن مراكز العناية بالجمال والمنتجعات العلاجية والصالات الرياضية، وذلك لأنه يساعد المرء على الاسترخاء، والتخلص من السموم في الجسم. كما يعتقد البعض أن فوائد الحمام التركي لا تقتصر على العناية بالجمال فقط، حيث يعد أيضا وسيلة للعلاج والوقاية من عدة أمراض.

وللتعرف أكثر على ماهية الحمام التركي، تُشير الصحفية إلى أن الحمام التركي عبارة عن حمام بخاري يتسم بعدة فوائد جمالية وصحية ونفسية. ويتميز الحمام التركي بمياهه التي يجب أن تبلغ حرارتها 50 درجة مئوية، في حين من المحبذ أن تبلغ رطوبة الحمام حوالي مائة درجة مئوية. وداخل الحمام التركي، توجد غرف رخامية مليئة بالبخار، حيث يمكن للمرء الجلوس والاسترخاء. إلى جانب ذلك، يساعد الحمام التركي المرء على التنفس بعمق، في حين أن العرق الذي يفرزه الجسم في يساهم في التخلص من السموم، فضلا عن الشعور بالراحة.

للاستمتاع بالحمام التركي، أولا، لا بد أن يظل الشخص في غرفة ذات درجة حرارة عالية، تعرف بالكاليداريوم، لمدة 15 دقيقة. عقب ذلك، ينتقل إلى غرفة ثانية ذات درجة حرارة معتدلة لبضع دقائق، وذلك بهدف تهيئة الجسم وجعله يتكيف مع درجات الحرارة قبل الاستحمام بالماء البارد. في الأثناء، يمكن تكرار هذه المراحل عدة مرات أو الانتقال إلى الخطوة الأخيرة حيث يتم الخضوع لحصص تدليك بالزيوت الطبيعية التي تمنح المرء الشعور بالانتعاش وتساعد في تصفية ذهنه.

وحول فوائد الحمام التركي، توضح الصحفية أن الحمام التركي ينطوي على نفحةٍ شرقيّة تعبق بروائح البخور والعطور للتخلص من التوتر، حيث يطال بخار الماء عضلات الجسم كافة، في حين يعمل على تنقية البشرة من السموم والشوائب نتيجة التعرّق المستمر، لتصبح نضرة ومشرقة. عموما، يتسم الحمام التركي بالعديد من الفوائد بالنسبة للبشرة والجسم، حيث يساعد على تنشيط الدورة الدموية، كما أنه يمنع تمدد الأوعية الدموية، الأمر الذي قد يكون له مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان. علاوة على ذلك، يساعد بخار الحمام التركي على تنظيف البشرة وإزالة الجلد الميت وتفتيح المسامات. ونتيجة للتعرق الذي يصاحب المرء طوال وجوده في الحمام، تتخلص البشرة من الشوائب الناتجة عن التلوث والمواد السامة.

أما فيما يتعلق بالفوائد الجمالية، فبمجرد قيام المرأة بحمام تركي، تصبح بشرة وجهها نظرة ومشرقة. وفي حال واظبت المرأة على القيام بحمام تركي، غالبا ما تستعيد البشرة إشراقها الطبيعي. ويرجع ذلك بالأساس إلى أن التعرق يحفز البشرة على تجديد الخلايا والتخلص من خلايا الجلد الميتة. ومن المستحسن بعد الحمام التركي استخدام قفاز للتقشير مصنوع من شعر الخيل لإزالة الخلايا الميتة م على الوجه. أما على المستوى النفسي، يساعد الحمام التركي الإنسان على التخلص من التوتر والاكتئاب، حيث يحفز الشعور بالاسترخاء والراحة. كما يعمل الحمام التركي على جعل نسبة التوتر عند الإنسان أقل، حيث يصبح الجهاز العصبي قادرا على التعامل مع المشاكل اليومية بحكمة ومرونة. وبالتالي، يتمكن الإنسان من التحكم في غضبه بشكل أفضل.

وتختم الصحفية تقريرها بالإشارة إلى أنه في القديم، كان الحمام التركي لدى العرب مرتبطا بالشعائر الدينية، وذلك لأن الطهارة تعد جزءا من العقيدة الإسلامية. علاوة على ذلك، كان الحمام التركي يمثل فرصة للتواصل بين الأفراد والترفيه عن النفس.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *