• 29 مارس 2024

كيف تسعى تركيا لتطوير القطاع الزراعي في الصومال؟

تواصل وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، التابعة لرئاسة الوزراء، بذل جهودٍ حثيثةِ في تقديم المساعدات الاستثمارية التشغيلية لقطاع الزراعة في الصومال.

وتأتي الخطط التطوّيرية التي تقوم بها تركيا في الصومال، في ضوء مشروعها الكبير لإنجاز انفتاح واسع على القارة الأفريقية. توسع تكون فيه معادلة التعاون قائمة على أساس صفقة “رابح ـ رابح” أو معادلة “تبادل الفائدة”، بحيث يتم تطوّير مشاريع استثمارية تشغيلية في أفريقيا، ترفع من إنتاجية عدد من دولها، ليتم بناء ميزان تبادل تجاري بين هذه الدول وتركيا، يكفل الفائدة للطرفين. وتختلف هذه المعادلات عن المعادلات “الاستعمارية” التي تنتهجها عدد من الدول الغربية، حيث تعمل على خدمة مصلحتها فقط وفقاً لمعادلة “أحادية الفائدة”، مما يُبقي الدول الأفريقية دول متخلفة.

وتواصل وكالة “تيكا” إنجاز مشاريع زراعية هي الأولى من نوعها في الصومال، إذ سيتمكن المزارعون الصوماليون بفضل هذه المشاريع من استخدام تقنيات تكنولوجية جديدة لزراعة عدد من الخضروات والفواكه مثل الباذنجان والبندورة والبطيخ والخيار والفاصولياء.

وفي سياق تصريحه لوكالة الأناضول حول المشاريع المذكورة، بيّن غالب يلماز، منسق تيكا لدى الصومال، أن الوكالة أنشأت عام 2012 بالتعاون مع هيئة الإغاثة التركية، مدرسة زراعية تطبيقية تعد الأحدث في منطقة شرقي أفريقيا، تضم بيوتاً بلاستيكية مساحتها ألفا متر مربع.

وأضاف يلماز أن الصومال لم تكن تمتلك ثقافة زراعية جادة في السابق، “لكن مع مشاريع تيكا تشكلت ثقافة زراعية عصرية لدى نطاق واسع من المزارعين الصوماليين”.

وأوضح أن المدرسة الزراعية التطبيقية في الصومال تعليمية بحتة لا تهدف الربح، مشيراً إلى أنها أضحت تساهم في توفير فرص عمل جزئية جيدة لعدد واسع من الطلاب الصوماليين.

يُذكر أن “تيكا” افتتحت مكتبها التنسيقي في الصومال عام 2011، وساهمت منذ هذا التاريخ برفع مستوى المجالات التعليمية والزراعية والصناعية والبيئية في الصومال.

اقرأ أيضاً

جامعة تركية تبدأ إجراءات بناء معهد وكلية صحية في السودان

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *