• 28 مارس 2024

ماذا تعني زهرة التوليب “اللالا” بالنسبة للأتراك

هي زهرة تتمتع بشكل جميل جذاب لها مكانة كبرى لدى الأتراك، انتقلت عن طريق الأتراك السلاجقة إلى بلاد الأناضول. فهم أول من زرعوها لتنتشر بينهم قبل أن يتم زراعتها في الدول الأوروبية. كما أنها تحتل مكانة هامة جداً في ثقافة وتاريخ الأتراك. حيث أنها كانت رمزا للإمبراطورية العثمانية في أوج عظمتها حتى سميت إحدى فترات الرخاء “بعصر اللالا.

 وتتميز هذه الزهرة بأنها تظل فترة طويلة نضره وجميلة ولا تذبل ألا بعد مدة طويلة كما أنها تتميز عن غيرها في قدرتها على تحمل برد الشتاء القارس.  يطلق عليها الأتراك اسم “زهرة اللالا” وبالعربية التوليب نسبة تولبند وهي كلمة تركية.

تاريخها

انتقلت عن طريق الأتراك السلاجقة الذين جلبوها معهم من أواسط آسيا إلى بلاد الأناضول، وأصبحت رمزاً للسلالة العثمانية. وانتشرت الزهرة بين الأتراك منذ القرن السادس عشر الميلادي، حيث نجد رسم لزهرة التوليب على ملابس السلاطين العثمانيين آنذاك.

ولعبت هذه الزهرة دورا كبيرا في الثقافة والفنون العثمانية بحيث أصبحت النمط الزخرفي الأكثر شعبية للمباني والأعمال الفنية وباتت رمزا للدولة، وتزينت بزخارفها المساجد وقصور السلاطين وتشكلت بها فرش السجاد.

كيف بدء ولع الأتراك بها

وفي القرن الثامن عشر، كان السلطان أحمد الثالث من أشد المغرمين بالزهور، وبخاصة زهرة اللالا أو التيوليب حتى إن البستانيين في عهده أنتجوا عشرات الأنواع منها حتى عرف عصره باسم عصر اللالا. وقد انعكس ذلك على الفنون التركية العثمانية خلال سلطنته التي امتدت لقرابة 28 عاماً، فظهر في التصاوير ممسكاً بهذه الزهرة، كما حفلت المنتجات الفنية المختلفة برسوم هذه الزهرة وبخاصة في المنسوجات والخزف.

بعدها سادت نقوشها كافة مجالات الحياة وتحولت إلى رمز شعبي للحب والبركة والعشق والخصوصية. ولزهرة التوليب مضامين دينية وسياسية واجتماعية.

عصر اللالا

هي الفترة التي امتدت من عهد السلطان أحمد الثالث في عام 1703 وما تبعه من سلاطين وحتى عام 1830، حيث اهتم في تلك الفترة السلاطين بالفنون والثقافة والأدب وراجت بشكل كبير زراعة زهرة اللالا.

مهرجان زهرة اللالا

لا يزال الأتراك يهتمون بزهرة اللالا حتى يومنا هذا، فمنذ عام 2005 تحتفل بلدية إسطنبول -التي اتخذت الزهرة شعارا لها- منذ مطلع أبريل/نيسان وحتى نهاية الشهر من كل عام بمهرجان زهرة اللالا، وقد تطور المهرجان من غرس الآلاف من تلك الزهور.

سجادة اللالا-التوليب

تُعرض أكبر سجادة مصنوعة من زهور التوليب في العالم في مدينة إسطنبول، من أجل ترويج السياحة والثقافة التركية وذلك خلال مهرجان التوليب العالمي في شهر نيسان من كل عام.

تحتل سجادة التوليب مساحة ألف وستمائة متر مربع تقريبا وتتكون من أربعة أنواع من التوليب، الأبيض الذي يرمز إلى السلام؛ والأحمر الذي يرمز إلى الحب؛ والأصفر الذي يرمز إلى الثقة. أما اللون البنفسجي الذي يحتل أكبر مساحة من البساط فيتصف بمغزى خاص عند الأتراك.

أقرأ أيضاً

أحمد الثالث.. السلطان العثماني الذي أنجب خمسين ولداً!؟

(خاص-مرحبا تركيا)

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *