• 28 مارس 2024
 مُترجم: قرية تركية منعت الألعاب في مقاهيها.. فماذا حدث بعد 50 عاماً؟!

قرية تركية منعت الألعاب في مقاهيها

مُترجم: قرية تركية منعت الألعاب في مقاهيها.. فماذا حدث بعد 50 عاماً؟!

منذ 65 سنة وبدون انقطاع، يستمر حظر الألعاب في المقاهي في قرية تركية، وذلك بدون أي تغيير في القرار الصادر منذ أكثر من نصف قرن.

وتحظر في قرية شاكر بيلي Çakırbeyli التي يبلغ عدد نفوسها حوالي ال 700، ألعاب الورق والنرد وألعاب الحظ أيضاً.

و صدر قرار منع ألعاب الحظ في عام 1952 في المقاهي في القرية، ومنذ ذاك التاريخ حتى اليوم يستمر هذا التقليد في قرية شاكر بيلي التابعة لولاية ازمير من دون أن يطرأ عليه أي تغيير.

وجاء هذا القرار بسبب تقصير قاطني القرية في أعمالهم بسبب سهرهم حتى أوقات متأخرة من الليل ، وأيضاً بسبب المشاكل التي كان يفتعلها الأهالي بعد خسارتهم.

وصدر القرار عن مختار القرية في ذاك العام، محمد بشارير، وذلك بالاتفاق مع أصحاب النفوذ والتأثير من أهالي القرية.

أهالي القرية ممتنون لوضعهم

وقال مختار قرية شاكر بيلي الحالي، إبراهيم كاباجا، معلقا على هذا الموضوع: “على الرغم من مرور 65 عام على قرار المنع لكن إلى الآن القرار ساري المفعول ويحظر على الأهالي لعب ألعاب الحظ و الألعاب الورقية”.

واتخذ هذا القرار مختار قريتنا في ذاك الوقت بسبب سهر الرجال حتى ساعات متأخرة من الليل وإهمالهم وتقصيرهم في أعمالهم.ونحن سنستمر في هذا التقليد، على الرغم من طلبات المراهقين المتكررة في فك الحظر عن الألعاب”.

وأضاف كاباجا قائلا: “كنت أرغب بشدة قبل أن أصبح مختاراً لقريتنا، السماح باللعب في المقاهي ولكني الآن أتحمل مسؤولية الأهالي سأستمر في هذا الحظر”.

وصرح كاباجا أنه لايعرف مالذي يخبئه المستقبل في هذا الموضوع ولكن يكفي أنه لاتوجد أي نية للتغيير في الوقت الحالي.

لايوجد مظاهر شجار في القرية

وعن كيفية امضاء الوقت في قرية شاكر بيلي، قال كاباجا” يخرج الشباب للعمل في النهار، ويجتمعون مساء في المقاهي لقراءة الصحف والكتب.وغالبية الأهالي ممتنين لهذا القرار بسبب انعدام مظاهر الشجار.،فكل شخص مشغول بعمله.وتعتبر قريتنا قرية متقاعدين هادئة من دون أية مشاكل فيها بين قاطنيها”.

وصرح كاباجا أنهم يرغبون بتوسيع القرية لتصبح مدينة ساكنة ومريحة للمتقاعدين.

ويمضي قاطنو القرية أوقاتهم بالمقاهي حيث يجتمعون للتحاور فيما بينهم وهم مسرورين . وفي حوار لأحد قاطني القرية قال :”أمضي أوقات فراغي في قراءة الصحف بعد انتهائي من العمل في حراثة الأرض.عمري 67 عاما ولاأعرف اللعب وحتى إن نظرت إلى طاولة اللعب سأضجر فوراً. وإن أهلنا وآباءنا هم مثال يحذى به بسبب موافقتهم على عدم اضاعة الوقت في اللعب.”

ارتفاع مستوى التعليم

وعلق أحد قاطني قرية شاكر بيلي: “منذ كم سنة اخترت الانتقال من ازمير إلى هذه القرية بسبب نصح صديقي لي بالعيش فيها، وقرار منع اللعب هو من أفضل عادات القرية، لأننا نستغل الأوقات بفعل مايفيدنا.” وختم قائلا:” مقارنة مع القرى الأخرى فإن مستوى التعليم في القرية متقدم.”

اقرأ: قرية تركية صغيرة تصدر منتجاتها بقيمة مليون دولار في خلال خمس شهور

النساء هم أكثر الممتنين في القرية

وعلقت فاطمة أكسوي، التي تعيش في القرية منذ سنوات عديدة،: “يعمل رجال قريتنا بجد عوضاً عن اللعب لساعات في المقاهي. منذ ولادتي لايوجد لعب هنا ،بإمكان الرجال الذهاب إلى قرى أخرى لللعب ولكننا ممنونات ومرتاحات لأننا عندما نبحث عن رجالنا نجدهم هنا لمساعدتنا”

هذه المادة مُترجمة عن صحيفة يني شفق التركية

ترجمة وتحرير: مرحبا تركيا

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *