• 11 مايو 2024

أردوغان: لن نقطع علاقاتنا التجارية مع جارتنا إيران

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إن تركيا لم ولن تقطع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع جارتها إيران بسبب العقوبات المفروضة عليها.

جاء ذلك في كلمة له، في منتدي الأعمال التركي – الإيراني في العاصمة أنقرة.

وأضاف أردوغان: “فتح بوابات حدودية جديدة مع إيران مطروح على جدول أعمالنا والإجراءات مستمرة بشأن إقامة مراكز تجارة حدودية لزيادة التنمية الاقتصادية في ولاياتنا الحدودية”.

وأكد الرئيس أردوغان، “يجب على القوتين الإقليميتين تركيا وإيران تعزيز تعاونهما من أجل التنمية والاستقرار”.

وأردف “لم ولن نقطع علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع جارتنا إيران بسبب العقوبات”.

وأعرب عن أمله في أن يعزز المنتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين تركيا وإيران.

وأوضح أنه يأمل بأن يشجع النشاط عبر المنتدى المشاريع الجديدة والتعاون والاستثمارات في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأردف: “تركيا وإيران دولتان جارتان وشقيقتان يبلغ إجمالي عدد سكانهما حوالي 170 مليون نسمة ولديهما موارد وقوى بشرية هائلة، والبلدان اللذان كانا مهد الحضارات عبر التاريخ تربطهما علاقات متجذرة ومتعددة الأبعاد”.

وأضاف الرئيس التركي “تعد إيران إحدى البوابات لبلادنا نحو آسيا، وإن تركيا هي بوابة إيران نحو أوروبا“.

وتابع “نرى أن هناك إمكانات جدية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا، وحتى الآن، لم نتمكن من الاستفادة بشكل كاف من هذه الإمكانات لأسباب مختلفة، لكننا حافظنا على إرادتنا للمضي قدما بعلاقاتنا، وخاصة التجارة والاستثمارات، بطريقة من شأنها أن تزيد من رفاهية شعبينا”.

وأكد أردوغان، رغبة تركيا “في تطوير التعاون في الاجتماعات الثنائية والمشتركة بين الوفود التي عقدناها مع السيد رئيسي، ووقعنا اليوم (الأربعاء) 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، وهذه الاتفاقيات عززت الأساس القانوني لعلاقاتنا”.

وبيّن أنه “يتعين على تركيا وإيران، القوتين الإقليميتين الرئيسيتين، دفع التعاون الاقتصادي بينهما من أجل الرخاء والتنمية والاستقرار. ومن هذا المنطلق نواصل تصميمنا على الوصول إلى الهدف التجاري البالغ 30 مليار دولار الذي حددناه مع إيران في الماضي.

وقال أردوغان، إن أحد الاحتياجات الأساسية لتطوير التجارة الثنائية بين تركيا وإيران “التنفيذ الكامل لاتفاقية التجارة التفضيلية وتوسيعها”.

ولفت إلى أن الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين سيكون مفيدًا في مناقشة جميع القضايا بشكل شامل في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار.

وتطرق إلى نجاحات قطاع المقاولات التركية في جميع أنحاء العالم، قائلا “وفقًا لبيانات وزارة تجارتنا، نفذت شركات المقاولات التركية 56 مشروعًا في إيران بقيمة إجمالية قدرها 4.6 مليارات دولار”.

وأضاف أردوغان: “بينما هربت العديد من الشركات الغربية من إيران بسبب العقوبات، اختارت 200 شركة من شركاتنا البقاء فيها رغم كل الصعوبات”.

وأشار إلى أنهم يتوقعون اتخاذ الجانب الإيراني خطوات ملموسة لحل المشاكل التي تواجهها بعض الشركات التركية في إيران.

واعتبر أردوغان، أن ذلك “سيمهد الطريق لمزيد من الاستثمارات من تركيا إلى إيران، وبدورنا سنشجع شركاتنا على القيام بذلك”.

أردوغان: نبذل قصارى جهودنا لوقف المجازر وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة

وصرح أنهم يرون فائدة في إعادة تشغيل خدمات قطار الركاب طهران- وان التركية، التي تشهد إقبالا كبيرا من السياح الإيرانيين سنويا.

وبشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة، قال أردوغان،”نبذل قصارى جهودنا لوقف المجازر وتحقيق وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق لسلام دائم بالمنطقة”.

وأشار إلى أنه “من يسعى للازدهار بالظلم تكون عاقبته وخيمة والنصر سيكون حليف أشقائي الفلسطينيين في هذه المرحلة”.

وشدد أردوغان، على أن “الهجمات الإسرائيلية على إخواننا الفلسطينيين الأبرياء، أدت إلى استشهاد 26 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب 65 ألفاً من إخواننا بجروح”.

وأضاف “أصبح شعب غزة ضحية للوحشية التي ستدخل بالعار في تاريخ البشرية. وفي هذه المرحلة، رأينا جميعاً الوجوه الحقيقية لأولئك الذين ظلوا يلقنون العالم دروساً في حقوق الإنسان والديمقراطية لعقود من الزمن”.

وألفت أردوغان، إلى أن تركيا اتخذت موقفًا مشرفًا وحازمًا ووجدانياً تجاه القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول، وأنها حاولت دعم الفلسطينيين بكل الوسائل في كل المجالات، من الدبلوماسية إلى المساعدات الإنسانية.

وأردف “بدعم من مصر، أرسلنا 17 طائرة و5 سفن محملة بمواد المساعدات الإنسانية إلى العريش، وبذلك نكون قمنا بشحن إجمالي أكثر من 30 ألف طن من المواد الإغاثية منها 26 ألف طن من الدقيق إلى المنطقة ليتم إيصالها إلى إخواننا في غزة”.

وتابع “نستضيف 380 مريضًا فلسطينيا و344 من مرافقيهم المصابين في تركيا ونقوم بمعالجتهم”.

وحول الدعوى المقامة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، قال الرئيس التركي، “نؤيد الخطوات المتخذة في القانون الدولي لمنع إسرائيل من الإفلات من جرائم الحرب التي ترتكبها. وسنواصل العمل بكل ما أوتينا من قوة لوقف المجازر، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق للسلام الدائم في المنطقة”.

وشدد على أن تركيا ستواصل “النضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وقال “لن نترك إخواننا الفلسطينيين وحيدين أبدًا. ونتوقع من الإدارة الإسرائيلية الحالية، التي تتغذى على الدماء والدموع، أن ترى أن هذا الطريق الذي تسير فيه ليس الطريق الصحيح، وأن تضع حدا لمجازرها في أسرع وقت ممكن”.

اقرأ أيضا: الكويت.. رئيس الوزراء نائبا للأمير لحين تعيين ولي للعهد

اقرأ أيضا: البرلمان التركي يصادق على مشروع قانون انضمام السويد للناتو

محرر مرحبا تركيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *