قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، اليوم الثلاثاء، أن اختطاف الجيش الإسرائيلي طفلة رضيعة من قطاع غزة دليل على ارتكاب أبشع الجرائم، مطالبة بتسليمها فورا.
وأوضحت: “اختطاف الجيش الإسرائيلي رضيعة من قطاع غزة دليل على ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين دون رقابة أو محاسبة”.
وأضافت: “هذا الأمر يعمق لدينا القناعة بأن جيش الاحتلال يرتكب أفظع جرائم الإبادة والتنكيل والقتل المباشر والاختطاف بحق المدنيين العزل في قطاع غزة دون حسيب أو رقيب، والتي كشف جزء منها وبقيت أجزاء أخرى كثيرة لم تعرف حتى اللحظة”.
وتابعت الخارجية الفلسطينية: “هذه الجريمة تثير عدداً من الأسئلة التي تتعلق بهذه الجريمة المؤلمة وغيرها، خاصة بعدم وجود تأكيدات بأنها ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة التي تحدث في قطاع غزة”.
وأردفت: “ما هي الطريقة التي تم بها نقل الرضيعة من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل؟ وكيف تم تهريبها أو نقلها بشكل علني بمعرفة عديد الجنود والضباط والقادة المسؤولين عن هذا الجندي؟ وما هو الوضع الصحي للطفلة؟ وهل كانت مصابة أم لا؟ وما هو مصير أسرتها؟”.
الخارجية الفلسطينية تطالب بتسليم الرضيعة
وتساءلت الخارجية الفلسطينية في بيانها، لماذا لم يتم الإعلان عن هذه الجريمة من قبل المؤسسات الرسمية الإسرائيلية؟ وأين توجد (الرضيعة) الآن وما هو مصيرها؟.
وطالبت الخارجية الفلسطينية السلطات الإسرائيلية بتسليم الرضيعة فوراً للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وأمس الإثنين، كشف الجندي الإسرائيلي شاحار مندلسون عن حادثة الخطف خلال حديثه لإذاعة الجيش، عن صديقه الضابط في لواء “غفعاني” هرئيل إيتاخ الذي قتل بمعارك شمال قطاع غزة في 22 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.
وردا على سؤال بشأن الرضيعة، قال مندلسون: “لقد تحدث (ايتاخ) مع أحد الأصدقاء خلال فترة خدمته في غزة وقال له إنه في أحد المنازل التي دخل إليها سمع صوت بكاء رضيعة وإنه قرر إرسالها إلى إسرائيل”.

ولم يوضح الجندي موقع المنزل الذي وجد فيه إيتاخ الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأصيب هرئيل أيتاح بعد ذلك بجروح خطيرة، نتيجة انفجار صاروخ من المقاومة فيه، ونقل إثر ذلك إلى المستشفى في حالة خطيرة، وظهر وهو يبكي في آخر مقطع فيديو له، متحدثًا عن الأهوال التي رآها في غزة، وإصابته بالصاروخ، حيث أصيب هرئيل يوم 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ومات متأثرًا بإصابته الخطيرة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الاثنين “21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: سكيك: لدينا 10 آلاف مريض سرطان بدون أدوية في غزة
اقرأ أيضا: السلطات التركية توقف 33 شخصا مشتبه بتجسسهم لصالح إسرائيل