أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستواصل إنجازاتها في مجال الصناعات الدفاعية بكل حزم وتصميم.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، الاثنين، عقب رئاسته اجتماعا للحكومة التركية في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
وفي هذا الخصوص، قال الرئيس أردوغان: “سنواصل بكل حزم وإصرار إنجازاتنا في مجال الصناعات الدفاعية التي هي مصدر فخر بلادنا في العالم”.
وتطرق إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف شركة توساش الصناعات الدفاعية في العاصمة أنقرة مؤخرا.
وفي هذا الصدد، لفت أردوغان، إلى أن اختيار الهدف وتوقيت الهجوم الإرهابي الذي تزامن مع وصوله إلى العاصمة التترية قازان للمشاركة في قمة مجموعة بريكس، “لم يكن صدفة”.
وأوضح أن هذا العمل الإرهابي الدموي الغادر يتوافق مع فترة بدأ فيها مناخ مختلف بالظهور في السياسة الداخلية التركية.
وذكر أردوغان، أن الهجوم الإرهابي على شركة “توساش” كشف مجددا من يتحكم بهذا التنظيم الانفصالي.
ولفت إلى أن الشعب التركي رأى بكل وضوح ما هو المقصود من هذا الهجوم.
أردوغان، أكد أن تركيا سحقت ورمت جانبا الرسائل التي كان من المفترض أن ينقلها هذا الهجوم الدنيء.
وتابع: “لا يمكن بطبيعة الحال أن توجد رسالة يمكننا الحصول عليها من الإرهاب والمجرمين الملطخة أيديهم بالدماء”.
وأردف: “أقولها بكل وضوح، إن هذا العمل الإرهابي مؤشر على الذعر والاضطراب والإنهاك والعجز”.
وأشار أردوغان، إلى أن الرد على الهجوم الإرهابي كان بتدمير أوكار التنظيم الانفصالي في سوريا والعراق وهدمها فوق رؤوسهم.
وكشف أن القوات التركية استهدفت أكثر من 470 نقطة لتنظيم ”
” الإرهابي عقب هجوم توساش، وحيّدت 213 إرهابيا.
ولفت الرئيس التركي إلى أن “بارونات الإرهاب يبحثون عن أسياد ومالكين جدد لهم في منطقتنا ليكونوا خدمًا لهم”.
وأضاف: “لن يتمكن بارونات الإرهاب من رسم السياسة التركية، ولن يتمكنوا من بناء جدران الخلاف بين 85 مليون شخص (عدد سكان تركيا)، ولن يتمكنوا من حرف بلادنا عن اتجاهها”.
وبشأن تعزيز علاقات تركيا مع مجموعة بريكس، أكد أردوغان، أن المصالح التركية هي الموجه الرئيسي لسياسات أنقرة الخارجية.
وأضاف: “تعزيز علاقات بلادنا مع مجموعة بريكس لم ولن يكون أبدًا بديلًا للالتزامات التي نتعهد بها”.
وشدد أن تركيا تتجه أينما تكن مصالحها، وتعمل على تطوير التعاون في أي اتجاه تقتضيه منفعتها.
وأشار إلى أن تركيا تمكنت من إبعاد نفسها عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنها لم تتمكن من الابتعاد تماماً عن تداعياتها الاقتصادية.
وأكد أن المؤشرات الأساسية للاقتصاد تستمر في التحسن على الرغم من الصراعات والتوترات في المنطقة والسيناريوهات المتشائمة المرسومة لها بشأن المستقبل.
اقرأ أيضا: تركيا.. أكثر من 100 ألف زائر لمعرض ساها إكسبو 2024 الدفاعي
اقرأ أيضا: هجوم توساش.. استهداف لاستقلال تركيا