ارتفع عدد أنظمة الدفاع الجوي روسية الصنع التي دمرتها الطائرات التركية المسيرة في إطار عملية درع الربيع العسكرية ضد النظام السوري إلى 9 أنظمة. ولا يزال العالم كله يجري مناقشات حول كيفية سهولة استهداف الطائرات التركية المسيرة لأنظمة الدفاع الجوي هذه التي تعمل راداراتها.
أكد هاكان كيتيلش “الباحث في مجال الطيران العسكري” أن أنظمة الحرب الإلكترونية المحمولة (KORAL) تلعب دورا محوريا في الكواليس، كما لفت الانتباه إلى نقطة غير معلومة بشكل كبير لدى الرأي العام.
وأوضح كيليتش أن هناك عاملين مهمين يؤثران في نجاح الطائرات التركية المسيرة في استهداف أنظمة الدفاع الجوي روسية الصنع، مصيفا بقوله “العامل الأول هو أن نظام الدعم والهجوم الإلكتروني KORAL يجري عملية تضليل لأنظمة الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد، وهو ما يصيب راداراتها بالعمى. وأما العامل الثاني فهو أن أبعاد طائراتنا المسيرة صغيرة ومصنوعة من هياكل مفردة، وهو ما يجعلها تبدو صغيرة الحجم. كما أنها لا تحتوي على المعادن الثقيلة مثل الطائرات المقاتلة، ولهذا فإن أنظمة الدفاع الجوي لا ترصدها إلا في اللحظات الأخيرة أو لا تستطيع أن تراها من بعيد. وأما العامل الثالث فهو أننا نسقط من وراء الحدود بطائرات إف-١٦ الطائرات المقاتلة التي تأتي لاستهداف طائراتنا المسيرة، وهو ما يسهل علينا ضرب أنظمة الدفاع الجوي بسهولة كبيرة”.
” نظام الأسد يعجز عن تشغيل أنظمة Pantsir بشكل متكامل”
وألمح كيليتش إلى أن أنظمة الدفاع الجوي التي يستخدمها نظام الأسد لا تعمل بشكل متكامل، وأضاف “بالرغم من أن هذه الأنظمة تعتبر أنظمة منفردة، لكنها يجب أن تعمل ضمن نظام دفاع جوي متكامل. وهو جانب ضعيف لدى قوات نظام دمشق. ولهذا فهي تستخدم في الدفاع الجوي الأقل انخفاضا، وعليه فإنها تتعرض للانكشاف وهي تجري عملية رصد على ارتفاع منخفض. وبينما تركز على المقاتلات والطائرات المسيرة المعادية، فإنها يمكن أن تتعرض لهجمات من ارتفاعات أعلى من جانب طائرات مسيرة أخرى. وفي الواقع لو كانت هذه الأنظمة بيد القوات الروسية لربما ما كانت لتتعرض للاستهداف بهذه السهولة ضمن نظام دفاع جوي متعدد المراحل”.
“أنظمة MAM-L تلعب دورا حاسما في العمليات العسكرية”
ولفت كيليتش إلى أهمية الذخيرة المستخدمة في عمليات الطائرات المسيرة من طراز ANKA وTB2، وأوضح قائلا “استخدمت هذه الطائرات لضرب أنظمة الدفاع الجوي أجهزة MAM-L ذات التوجيه الليزري الجوي التي أنتجتها شركة روكيتسان؛ إذ استخدمت هذه الأجهزة لضرب معظم أنظمة Pantsir”.
لا تزال عمليات الطائرات المسيرة مستمرة بنجاح كبير في إطار عملية درع الربيع العسكرية التي بدأت عقب استشهاد ٣٤ من عناصر الجيش التركي. وقد ارتفع عدد أنظمة الدفاع الجوي روسية الصنع المملوكة للنظام السوري والتي دمرت منذ بداية العملية العسكرية من طراز Pantsir وBUK إلى 9 أنظمة.