ترجمة مرحبا تركيا – كان (بركه خان) حفيد جنكيز خان وحاكم دولة (أوردا الذهبية) وكان أول من أسلم من حكام المغول. وقام هذا الحاكم بإنقاذ السلطان السلجوقي (عز الدين قيقاووس) من أيدي البيزنطيين، كما أسهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي في منطقته.
قام بفتح مدارس من أجل تعليم القرآن الكريم، وكان حوله دائماً الأئمة والمؤذنون في قصره، كما تعهد بحماية العلماء.
بفضل هذا القائد المسلم تحول العديد من المغول وأهل (القبجاق) إلى الإسلام .
فمن هو “بركه خان”؟
لا يعرف سوى القليل عن فترة شباب هذا القائد، إلا أنه في العامين 1246 و1251 حضر مراسم تنصيب (غويوك) ابن عمه (أوغاداي) و(مينغو) ابن عمه (تولوي)، كما أسهم في وأد بعض الفتن التي كانت وشيكة الحدوث.
يرجح أن يكون (بركه خان) قد دخل في الإسلام في أثناء تواجده في (خوارزم) قبل توليه الحكم في العام 1256.
في سنين حكمه الأولى قام الملك (دانييل) ملك (غاليتشا) بتمرد، فتحرك القائد (بركه خان) وقمع التمرد وهدم القلاع التي بناها المتمردون. وبعد ذلك بدأ بالتحرك للسيطرة على بولونيا وليتوانيا فقام بهدم قلعة (سينت دوميرز) واستولى على بعض القلاع كقلعة (كاركو).
وفي العام 1259 انتهت الصداقة بينه وبين الروس بسبب التمرد الذي حصل نتيجة لقضية الضرائب، فقام القائد (بركه خان) بقمع العصيان في مدن مثل (نوفغوراد روستوف)، (سوزدال) و(ياروسلاف).
وفي أعقاب احتجاز الملك البيزنطي (ميخائيل بالايولوغوس) للسلطان السلجوقي (عز الدين قيقاووس) في قلعة (إنيز)، بدأ القائد (بركه خان) التحرك باتجاه الدولة البيزنطية لتحريره.
وقام جيش القائد بهزيمة الجيش الذي قاده الامبراطور البيزنطي بنفسه، ولم يفلح البيزنطيون في التصدي لجيش المغول حتى بعد تلقيهم الدعم من قيصر المجر وتم إنقاذ السلطان السلجوقي وإقامة قصر له في مدينة (كيفي).