تعهد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمس الجمعة، أن تضخ بلاده نحو 50 مليون طن من الحبوب في الأسواق العالمية خلال العام الجاري، جاء ذلك في كلمة ألقاها عبر الفيديو في اجتماع “بريكس+”.
ويأتي تصريح بوتين إثر اتهامات من الدول الغربية باحتجاز روسيا المحاصيل والحبوب الأوكرانية في الموانئ التي تسيطر عليها.
وقال: “جاهزون لتصدير الحبوب إلى الأسواق العالمية، ومستعدون لتلبية جميع عقودها المتعلقة بالغذاء والطاقة”.
وأضاف: “روسيا سيكون بإمكانها توريد قرابة 50 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية خلال عام 2022”.
وأوضح: “الدول الغربية تضخم بشكل مصطنع مشكلة الإمدادات”.
، وأكد بوتين: “موسكو لا تعرقل صادرات الحبوب الأوكرانية بأي شكل”.
اقرأ أيضا: تحييد 21 إرهابي من بي كي كي شمالي العراق وسوريا
وفي سياق متصل، أفاد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” الخميس، بوجود توافق عام بين الأطراف المعنية حول إنشاء مركز عمليات بولاية إسطنبول للإشراف على إجلاء السفن المحملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية، جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في البرلمان التركي.
وأوضح أكار أنه يواصل المحادثات بهذا الخصوص مع نظيريه الروسي “سيرغي شويغو”، والأوكراني “ألكسي ريزنيكوف”، تماشيًا مع الجهود الدبلوماسية للرئيس رجب طيب أردوغان، الرامية إلى منع حدوث أزمة غذاء عالمية.
وأضاف: “تواصل تركيا علاقاتها بشكل واضح مع طرفي الحرب روسيا وأوكرانيا، وتسعى على جميع المستويات إلى إحلال السلام والاستقرار وتحقيق وقف إطلاق النار”.
وتابع: “المحادثات العسكرية بين تركيا وروسيا مؤخرًا جرت في أجواء إيجابية، والمسؤولين المعنيين يناقشون قضايا من شأنها أن تعود بالفائدة على المنطقة وأوكرانيا وروسيا في نفس الوقت”.
وأكد: “اللقاءات مستمرة مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة حول ضمان الوصول الآمن إلى سفن نقل الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية”.
وأوضح: “تم إحراز تقدم كبير في هذا الصدد، وهناك توافق عام في الآراء بشأن إنشاء مركز عمليات في إسطنبول”.
وبيَن أكار أن: “المسؤولين الأتراك كانوا راضين عن مخرجات الاجتماع الأخير، ووصلت معلومات بشأن إمكانية مغادرة السفينة التركية “آزوف كونكورد” لميناء ماريوبول الأوكراني (الخاضع لسيطرة الجيش الروسي والانفصاليين)”.
وأضاف: “اعتقد أنه في الأيام القادمة قد تشهد خطوات ملموسة وتطورات إيجابية، وسنقوم بما يقع على عاتقنا وهناك ثقة كبيرة تجاهنا من قبل الأطراف المعنية”.
وتشهد إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا تذبذبا بسبب الحرب الدائرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، بين البلدين اللذين يعدان من أكبر الدول المصدرة للحبوب عالميا.
اقرأ أيضا: تزايد خطر السلاح النووي في ظل الوضع العالمي الجديد