نشرت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، أمس الإثنين، بيانات مُسربة حصلت عليها، تكشف عن ارتفاع مُعدل الإعتقالات في منطقة “كوناشيهير” بإقليم “شينجيانغ / تركستان الشرقية” ذات الأغلبية المسلمة في الصين.
وقالت الوكالة أن : ” شخصًا واحدًا من بين كل 25، صدرت بحقه أحكام بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب”، حيث تضم قاعدة البيانات المُسربة أسماء آلاف المعتقلين من أقلية “الأويغور” المسلمة، والتي تعيش في منطقة “كوناشيهير” في الصين.
وصنفت الوكالة منطقة “كوناشيهير” كأعلى مُعدل في العالم بالنسبة للإعتقالات، وإصدار أحكام بالسجن على المعتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب.
وبحسب البيانات المُسربة، قامت السلطات الصينية في السنوات الماضية، بشن حملات قمع تحت اسم “الحرب على الإرهاب”، أعتقلت فيها أكثر من 10 آلاف شخص من الأويغور في منطقة “كوناشيهير” .
ووفقاً لما رود في قاعدة البيانات المُسربة قالت الوكالة : ” أن أحكام السجن في مختلف أرجاء المقاطعة كانت مدتها تتراوح ما بين عامين و25 عاما، بمتوسط 9 سنوات”.
ويوجد 30 مليون مسلم في الصين، 23 مليون منهم من الأويغور، ويعيش في منطقة “كوناشيهير”، جنوبي “شينجيانغ”، أكثر من 267 ألف شخص من مسلمي “الأويغور”.
اقرأ أيضا: العلاقات التركية القطرية 2022.. أمير قطر في تركيا لتعزيز للأخوة وبناء للاستراتيجيات
ويُعرف “الأويغور” على أنهم مواطنين في منطقة “شينجيانغ” الأويغورية ذاتية الحكم في جمهورية الصين الشعبية. تُعتبر هذه الأقلية واحدة من بين 55 أقلية عرقية معترف بها رسميًا في الصين. ترفض الحكومة الصينية فكرة اعتبارهم من السكان الأصليين، ولا تعترف بهم إلا على أنهم أقلية إقليمية داخل دولة متعددة الثقافات.
ويُعد “الأويغور” أكبر مجموعة عرقية من أصول تركية في منطقة “شينجيانغ” الصينية ذاتية الحكم. ويعاني الأويغور من حرمانهم الكثير من حقوقهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ناهيك عن السياسية منها، وتسيطر الصين على إقليم “تركستان الشرقية” منذ عام 1949.
ويشهد الإقليم ذو الأغلبية التركية المسلمة منذ عام 2009، أعمال عنف واضطهاد راح ضحيتها قرابة 200 شخص.