أعلنت السلطات التركية عن احتجاز 336 مشتبهاً بهم في عملية واسعة النطاق تستهدف مصنعي المخدرات في تركيا، وفقاً لما أعلنه وزير الداخلية علي يرلي كايا في 27 آب.

وأسفرت المداهمات المنسقة، التي جرت في 49 ولاية، عن ضبط 2.42 طن من المخدرات ونحو 890 ألف حبة.

وكشف يرلي كايا تفاصيل العملية على منصة (X)، مشيراً إلى أن الحملة استهدفت أيضاً المنظمات الإجرامية المحلية المرتبطة بتجار المخدرات. كانت المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير من بين النقاط المركزية لهذه العمليات.

وشارك في العملية أكثر من ألفي فرد، مدعومين بـ 10 طائرات و39 كلباً مدرباً على شم المخدرات، تحت إشراف شرطة المخدرات. وقال يرلي كايا في تغريدته: “أريد أن تعرف أمتنا العزيزة أننا مصممون على تطهير بلدنا من تجار المخدرات وبائعي الشوارع”.

وتأتي العمليات الأخيرة في إطار الجهود السابقة لمكافحة تهريب المخدرات في البلاد. في الأسبوع الماضي، أفاد يرلي كايا بأن 63 مشتبهاً بهم قبض عليهم وضبط 1.52 طن من المخدرات في مداهمات مشابهة استهدفت منتجي المخدرات وبائعيها.

عمليات واسعة في تركيا

وجاءت هذه الحملة الواسعة في أعقاب سلسلة من العمليات التي أجريت في مدينة إسكي شهير الوسطى، حيث احتجز 103 أفراد لبيعهم المخدرات عبر الإنترنت ومعالجة المدفوعات عبر منصات العملات الرقمية.

وأفادت شرطة إسكي شهير، التي مددت جهودها إلى 10 ولايات أخرى، بأن 100 من هؤلاء المشتبه بهم اعتقلوا. في الوقت نفسه، استهدفت السلطات في إسطنبول الأفراد المتورطين في بيع المخدرات بشكل غير قانوني والتي حصلوا عليها من مستودعات الصيدليات داخل مستشفى حكومي وتلقي المدفوعات عبر منصات العملات الرقمية.

وشملت المداهمات خمس ولايات إضافية، وأدت إلى احتجاز 19 مشتبهاً بهم، بما في ذلك طبيبان. واكتشفت السلطات أن المخدرات كانت تباع بشكل غير قانوني داخل البلاد، وأن منتجات البوتوكس والحشو كانت تستخدم في مراكز التجميل.

وأدت المداهمات المتزامنة في ولايات أنقرة وأضنة وكركلار إيلي وسامسون وكاستامونو إلى احتجاز 18 مشتبهاً بهم.

واحتجز شخص آخر بعد أن أسفرت عمليات البحث في عناوين المشتبه بهم عن العثور على أكثر من 1,500 منتج بوتوكس وحشو، ومختلف المستلزمات الطبية، و21 مادة رقمية ووثائق تتعلق بتصدير المخدرات إلى الخارج.

وأحيل المشتبه بهم إلى المحكمة بعد انتهاء إجراءاتهم في مركز الشرطة.