تعرف على المغني التركي “باريش مانتشو”.. أشهر مغني “روك” في تركيا
رزان ماجد الشوبكي – خاص مرحبا تركيا
عُرفت الموسيقى بأنّها لغة النفوس التي تطرق أبواب القلوب لتطيبها وتعطيها الأمل أو لتروي ما بقي عالقاً بداخلها من قصص وأفكار. وهكذا هي الموسيقى التركية التي استطاع فنانوها أن يتركوا أثراً كبيراً في قلوب سمعيها.
وكان الفنان باريش مانتشو أحد أهم الفنانين الأتراك الذين ذاع صيتهم الغنائي العذب، المطيّب للقلوب على الصعيدين الداخلي والعالمي.
وُلد مانتشو في منطقة أوسكودار في مدنية إسطنبول، عام 1943، أي أثناء الحرب العالمية الثانية، مما حدا بوالده لتسميته باسم “باريش” الذي يعني السلام في اللغة التركية. وكان أول من سُمي بــ “باريش” في تركيا. أحب الموسيقى منذ صغره، وقام بتأسيس أول مجموعة موسيقية تحت اسم “كافادارلار”، أثناء دراسته للثانوية.
وكان مانتشو من أوائل مؤسسي فن “الروك الأناضولي” الذي نال شعبية كبيرة في الأوساط التركية. وقد حظي بمكانةٍ مرموقةٍ لدى الجمهور الذي عبر عن حبه له بتلقيبه “الأخ باريش”.
تنقل مانتشو خلال مسيرته الفنية ما بين المسارح الغنائية والتمثيلية، كما ترك بصمته الفريدة في السينما من خلال تصوير وإخراج أفلام غنائية.
اقرأ أيضاً 4 وجبات تقدمها لك شوارع إسطنبول… لا تُهمل تذوقها
لدى مانتشو أكثر من 200 أغنية غير أن أغنيتي “ياز دوستوم” و”تشوجوغوم غول” هما الأكثرُ رواجاً.
لم يتوقف أثر مانتشو على اللغة التركية فقط، بل ترجمت له الكثير من الأغاني لعدة لغات منها الرومانية واليابانية والعربية. كما له مقطوعات موسيقية كثيرة اشتهرت عالمياً وحصلت على الكثير من الجوائز منها:
- وسام الجمهورية كأفضل فنان تركي؛ عام 1991.
- الجائزة الدولية للتكنولوجا؛ عام 1995.
- دكتوراه فخرية في الموسيقى من جامعة “هاجات تيبي” التركية؛ عام 1991.
بعد وفاته إثر أزمة قلبية في عام 1999، حولت عائلتهِ بيته إلى متحف فيه أهم مقتنياته التي استخدمها في أعماله الموسيقية احتراماً وإجلالاً لفنه الذي حافظ على رونقه الخاص، حتى أضحى ينتقل من جيل إلى جيل.