• 29 مارس 2024
 حفيدة السلطان عبد الحميد .. مسجد آيا صوفيا بريق أمل للأمة ومحمد الفاتح مثال للتسماح

حفيدة السلطان عبد الحميد .. مسجد آيا صوفيا بريق أمل للأمة ومحمد الفاتح مثال للتسماح

أشارت نيلهان عثمان أوغلو، حفيدة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، إلى أن “العثمانيين تعرضوا للظلم من خلال تعريفهم على أنهم محتلين”، مثنية على قرار إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف مجددا “والذي يمثل بارقة أمل للأمة”.
كلام عثمان أوغلو جاء في لقاء على شاشة قناة الجزيرة الفضائية الأحد.
وأضافت حول إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا “نحن كنّا ننتظر هذه اللحظة الهامة منذ عقود، وهذا موضوع داخلي تركي ولا يحق لأحد أن يتدخل به”.
وأرفدت “كنت مفعمة بالمشاعر الجياشة ولم أستطع أن أتحكم بنفسي، لقد كان فتحا ثانيا، وكحفيدة للعثمانيين أشكر الله أني رأيت هذه اللحظة مرة أخرى”.
وذكرت أنه “كان يتم تعريف العثمانيين على أنهم محتلين، وهذا ليس فقط في تركيا بل في كل مكان فتحه العثمانيون، لكن والحمد لله الكل تعرف على الموضوع بشكل صحيح”.
وأوضحت عثمان أوغلو أن “التسامح والاحترام الذي أبداه محمد الفاتح لكل الأديان والقوميات كان أمرا جميل جدا، وأبناء العثمانيين عانوا الكثير داخل وخارج تركيا، فهنالك الكثير من الناس لا يرديون الارتباط بتاريخ أجدادهم”.
وتابعت “لقد اضطرننا في بعض الأماكن لعدم الإفصاح عن هويتنا وانتمائنا للعائلة العثمانية، لكننا الآن دخلنا بفترة جديدة سنتعرّف بها على أجدادنا بالشكل الصحيح”.
وأكدت “السلطان محمد الفاتح عندما فتح إسطنبول فتحها بكل تسامح وأنشأ وقفاً ليكون أمانة على عاتق المسلمين، وفي نفس الوقت لم يهمل غير المسلمين أيضا”، مضيفة أن “وقف آيا صوفيا يشير إلى حماية غير المسلمين وحفظ أعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم وأنهم أحرار في أن يعيشوا في ظل الدولة العثمانية”.
واستطردت عثمان أوغلو أن “الفاتح كان مثالا ممتازا للتسامح في كل أنحاء العالم وعلينا أن نستخدم هذا المثال لشرح هذا الموضوع”، مشيرة إلى أنه “عندما تم إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير قلنا بأن هذا بريق أمل من أجل الأمة كلها”.
وختمت نيلهان حديثها بالقول إن “آيا صوفيا هي القدس ومكة والمدينة أيضا، والمقدسيون يعيشون داخل أرواحنا ونحن جزء من كفاحهم”، مشددة على أن جدها عبد الحميد الثاني “تعرض للظلم بسبب مواقفه المؤيدة لفلسطين والقدس”.
ويذكر في وقت سابق أنه قد افتتح مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف، حيث أقيمت فيه أول صلاة جمعة بعد انقطاع دام 86 عاما على إثر تحويله لمتحف في العام 1934.
وشارك في أداء صلاة الجمعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من المسؤولين الأتراك، إضافة لآلاف المواطنين الأتراك والعرب ومن جنسيات أخرى، والذين جاؤوا من مناطق مختلفة للمشاركة في هذه المناسبة التاريخية.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *