يُتوقع أن تواجه دول الإتحاد الأوروبي شتاءً قاسياً، في ظل عدم حل أزمة ارتفاع أسعار الغاز التي تؤثر على سعر الكهرباء.

وحذر وزير الطاقة البلجيكي تين فان دير ستارتين، من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تواجه شتاءً مروعاً، في ظل عدم حل أزمة ارتفاع أسعار الغاز التي تؤثر على سعر الكهرباء، ما من شأنه أن يُثقل ميزانية العائلات محدودة الدخل.

وقال ستراتين في تغريدة على تويتر: “أسعار الغاز في أوروبا يجب تثبيتها بشكل عاجل”.

وأضاف: “الرابط بين سعر الغاز وسعر الكهرباء رابط تجاري، ويجب التخلص منه”.

وأوضح: “خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، سيكون فصل الشتاء مروعاً إذا لم نفعل شيئاً تجاه أسعار الغاز، ويجب أن نتخذ قراراً على مستوى أوروبا ونحاول تثبيت الأسعار”.

وبحسب تقرير لصحيفة التايمز البريطانية، فإن أوروبا تشهد ارتفاع في أسعار الكهرباء، والتي وصلت الى مستويات قياسية هذا الأسبوع، وذلك يعود الى انخفاض توريد الغاز الى دول الإتحاد الأوروبي والذي يُعد المصدر الرئيسي لتوليد الكهرباء.

واقترح خبراء في المملكة المتحدة حلولاً للحكومة لدعم فواتير المستهلكين من خلال دعم كلفة الغاز في محطات توليد الكهرباء.

وأوضحت شركة الاستشارات (كورنوال إنسايت) أن: “توفير الغاز بسعر مقبول لمحطات الطاقة من شأنه أن يخفض سعر الجملة للكهرباء وبالتالي منع محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية القديمة تحقيق أرباح تؤدي إلى ارتفاع الفواتير”.

وأضافت: “هذا قد يكون وسيلة أرخص لمساعدة العملاء من ترك الفواتير مرتفعة مقابل تقديم إعانات مالية مباشرة للأسر”.

ومن شأن هذه الخطوة أن تخفف الضغط على المستهلكين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع قياسي في أسعار فواتير الطاقة، لا سيما في القارة الأوروبية التي تعتمد بشكل أساسي على الغاز الروسي.

كما تقترح شركة (كورنوال إنسايت) أن تنظر الحكومة في آليتيْن يمكن أن تقلّلا تكاليف الطاقة بالجملة: “إما دعم الغاز المستخدم في محطات الطاقة وإما توقيع المحطات القديمة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والنووية عقوداً لبيع إنتاجها بأسعار ثابتة أقل بكثير من أسعار سوق الجملة الحالية”.

وتسعى الدول الغربية التي تساند أوكرانيا في حربها مع روسيا، الى تقليل وارداتها من الغاز الروسي، الذي شكل نحو 40 في المئة من إجمالي استخدام دول الاتحاد الأوروبي للغاز خلال العام الماضي.