• 28 مارس 2024
 ساعة الحائط البلجيكية الاثرية ستلقى حياة جديدة على يد حرفي ساعات تركي

ساعة الحائط البلجيكية الاثرية ستلقى حياة جديدة على يد حرفي ساعات تركي

سيتم استعادة ساعة الحائط التي صنعها سيد يدعى “سيليغر” في نهاية عام  1700 ميلادي في “دوربوي” بلجيكا، من قبل “فاتح سرحات يورتداكال” الذي يعيش في بورصة.

ووفقا لترجمة مرحبا تركيا فقد اشترى “سرحات” هذه الساعة من بلجيكا في عام 2016 من خلال موقع المبيعات المستعملة.

هذه الساعة خزينتها مصنوعة من خشب البلوط وبها موسيقى وجرسين منفصلين كل جرس يرن عند رأس كل نصف ساعة ورأس كل ساعة كاملة وبها تقويم ووجد داخلها ثلاث جمل هي “داخل الجرس الصغير” و”دوربوي 1819″ و”ساعة الحائط الكبيرة في منزل أمي”.

سوف يقوم الحرفي “يورتداكال” بإصلاح الساعة، واتضح انه يوجد في تلك الساعة صور لأم وابنتها ويوجد فيها عقارب وابرة تقويم الساعة رموز للشمس.

الحرفي “يورتداكال” الذي اهتم بصناعة الساعات أثناء عمله في الميكانيك في بلجيكا وتعلم هذه المهنة، واستقر في بورصة قبل عامين وافتتح ورشة عمل، وقد صرح لمراسل وكالة الأناضول التركية عن تفاصيل عثوره على ساعة الحائط التي جلبها من على بعد أميال وقال: “الإعلان الذي رأيته في بلجيكا في عام 2016 لم يكن لديه صورة أو تفاصيل جيدة، كانت هناك صور تم التقاطها في بيئة مظلمة سيئة للغاية.

 لم أستطع معرفة حجم الساعة، لكنني اعتقدت أنها قد تكون ساعة لطيفة حقا من خلال تصميمها”.

 

“يورتداكال” تواصل مع بائع الساعة ليذهب الى مكان البيع وقال أنه عندما رأى الساعة كان متحمسا جدا بشأنها.

منذ ان اشترى السيد “يورتداكال” الساعة وهو يقوم بترميمها لأن ترميمها يستغرق عدة أشهر ثم أضاف: “عندما انتقلت إلى تركيا، صادفت ملاحظة ملتصقة وانا أحملها، كانت هذه ملاحظة أن الساعة هي التي خرجت من منزل والدتهم في عام 1819. كانت الساعة نفيسة و ذات قيمة، لكن ظهور مثل هذه الملاحظة جعلني أكثر حماسا، هذه ساعة مصنوعة في بلجيكا.

لقد وجدت معلومات عن السيد الذي صنع الساعة من كتاب “صانعي الساعات البلجيكيين”، تمت صناعتها في عام 1819،ولكن بعد ذلك علمت أن الساعة صنعت في أواخر عام 1700، تم استخدام هذا التقويم في فرنسا بين عامي 1792 و1806 باسم “التقويم الجمهوري”. من هذه المعلومات، نفهم أنه ربما صنعت الساعة بين عاميّ 1792و1793.

نوع زجاج الساعة من النوع المصبوب، خزنتها من خشب البلوط وفيها 9 أجراس من اجل الموسيقى وما يميزها عن الساعات الأخرى هو احتوائها على جرس صغير يرن عند كل رأس نصف ساعة؛ جرس كبير يرن عند كل رأس ساعة كاملة وهي ساعة جميلة مع نظام طلاء متميز أسفل الزجاج.”

وقال “يورتداكال” بأن للساعة نظام ميزان متميز ثم أضاف: ” اليوم، يتم استخدام الدهانات الصناعية والورنيش عند عملية ترميم هذه الساعات العتيقة، أنا ضد هذه الفكرة، بصرف النظر عن الكسور والاضطرابات والإصلاحات الطفيفة، لن يتم طلاء التفاصيل الصغيرة إلا للحماية من الحشرات دون تدخل كبير، من خلال الحفاظ على صحة الطلاء تحت الزجاج ، سيتم إجراء التنظيف وإعادة لمس طفيفة، وسوف أقوم بتفكيك الماكينة بالكامل وتجديد أجزائها البالية وفقا لأجزائها الأصلية ، الخاضعة لمصممها، حتى نتمكن من التخلص من التعب الذي تراكم فيها لسنوات عديدة، سيتم الانتهاء من أوجه القصور عن طريق أخذ العينات من أجزاء أخرى، مع الأدوات المناسبة، على الآلات المناسبة، وسيتم تفكيكها وتعديلها واستعادتها وجمعها وتشغيلها ووضعها في مكان آمن والاحتفاظ بها حتى يأتي المالك التالي ليشتريها.

يسعدني جدا أن أعيد الحياة الى الساعات التي قام بصنعها الأساتذة منذ سنوات عندما لم تكن هناك كهرباء، وأظهروا للناس الوقت، وساعات العبادة، والأيام لعدة قرون.

 من يدري كم سنة انتظرت هذه الساعة في منزل المالك، إنه شعور رائع لسماع ضربات قلب هذه الساعة التي انتظرت ربما نصف قرن دون عمل مرة أخرى.”

 

 

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *