أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى “44 ألفاً و580 شهيداً و105 آلاف و739 مصاباً” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما أكد مسؤول صحي أن الأوضاع شمال القطاع بلغت مستويات “غير مسبوقة من التدهور”.
وقالت الوزارة، في بيانها الإحصائي لليوم الـ426 للحرب: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44580 شهيداً و105739 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
وأضافت أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 48 شهيداً و201 مصاب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”، وأشارت إلى أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
في سياق متصل، استُشهد 9 فلسطينيين وأُصيب 8 آخرون، اليوم الخميس، بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً ومستشفى شمال قطاع غزة، الذي يشهد إبادة جماعية وتطهيراً عرقياً منذ أكثر من شهرين.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 5 آخرين بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً خلف مستشفى كمال عدوان بمنطقة مشروع بيت لاهيا، وذكرت أن 3 فلسطينيين مرافقين لمرضى أُصيبوا داخل المستشفى الإندونيسي نتيجة قصف شنته مسيرات إسرائيلية على سطح المشفى.
والليلة الماضية، استُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب عشرات بغارات إسرائيلية وقصف مدفعي على أنحاء مختلفة في قطاع غزة، فيما أطلق الجيش النار على النازحين من بيت لاهيا وواصل نسف مبانٍ بمحور “نتساريم”.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان الخميس: “طواقمنا انتشلت جثامين 3 شهداء وعدد من المصابين من منزل يعود لعائلة مقداد، استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات (وسط)”.
تدهور غير مسبوق
من جانب آخر، أكد الوكيل المساعد لوزارة الصحة في غزة، ماهر شامية، أن الأوضاع الصحية والإنسانية شمال قطاع غزة بلغت مستويات “غير مسبوقة من التدهو ر” بعد مرور 62 يوماً على بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة واستهداف المستشفيات بشكل متكرر.
وأوضح شامية، اليوم الخميس، أن “مستشفيات شمال القطاع أصبحت أهدافاً مباشرة للهجمات العسكرية، ما جعلها غير قادرة على استقبال الجرحى أو نقلهم بسبب المخاطر الأمنية”.
وذكر شامية أن مستشفى كمال عدوان، الأكبر في شمال غزة، يتعرض بشكل مستمر لهجمات الطائرات المسيرة الإسرائيلية من طراز “كواد كابتر”، التي تلقي قنابل وتطلق الرصاص على ساحاته، وأضاف أن “الهجمات أدت إلى تدمير شبكة الأكسجين بالكامل، ما تسبب في توقف العمليات الجراحية وتهديد حياة المرضى”.