• 29 مارس 2024

أبرز وجهات المشاهير للتسوق في تركيا

يُعد حي “نيشان تاشي” في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية، أحد أبرز الوجهات التي يقصدها مشاهير العالم للتسوق، حيث يضم أفخم وأرقى المراكز التجارية في تركيا.

ويتمتع حي “نيشان تاشي” (وتعني بالعربية حجر التصويب)، بتاريخ متميز عن بقية أحياء إسطنبول، وجاء تسمية الحي نسبة إلى علامة وضعت في المنطقة من قبل السلطان سليم الثالث عام 1791م، حيث كان هناك ساحة قريبة يتم التدرب فيها على إلقاء السهام تُعرف بـ”أوك مايداني”.

وفي القرن التاسع عشر إبان عهد السلطان عبد المجيد، فُتحت المنطقة أمام التشييد والإسكان، وتم إنشاء جامع تشويقية، ومخفر شرطة حربية الذي لا يزال مبناه التاريخي موجودا حتى الآن، وتم تسمية الجامع بهذا الاسم لتشويق الناس وتشجيعهم بالسكن في هذه المنطقة.

واكتسبت المنطقة أهمية كبيرة لاحقا مع انتقال مقر السلطنة من قصر “توب قابي” (الباب العالي) إلى قصر “دولما باهتشه”، ومن ثم إلى قصر “يلدز”.

ودفع هذا الانتقال كبار رجال الدولة والأثرياء للانتقال إلى “نيشان تاشي” وصولا إلى العام 1920؛ حيث شهد تطورا لافتا في قطاع تشييد المباني والمرافق.

ويصنف الحي ضمن أرقى أحياء إسطنبول، وتنتشر في ربوع الحي متاجر تضم أبرز الماركات التركية والأجنبية، وبات التسوق والسكن خيالا يداعب المقيمين الأتراك والزائرين الأجانب.

ويتميز الحي بطراز معماري متنوع شرقي وغربي، تحمل عبق القرون السابقة، وحداثة العصر الحديث، فضلا عن اهتمام خاص بالأزقة والساحات، ويبدو التمازج بين الشرق والغرب واضحا في المنطقة، ويمكن رؤية هذا التمازج من خلال التزيينات الموجودة، والمباني التي تنتشر بها زخرفات وأحجار قديمة، تمتزج فيها ثقافات متنوعة.

ويتواجد في حي “نيشان تاشي” عدد كبير من المصممين العالميين من الأتراك والأجانب، الأمر الذي يدفع مشاهير تركيا والعالم لقصد الحي من أجل شراء الملابس المتخصصة، وكثيرا ما ترصد عدسات الصحفيين، المشاهير يجوبون في متاجر ودور أزياء “نيشان تاشي”.

وبعيدا عن عالم الأزياء، يتميز الحي بموقع جعله قبلة لبعثات دبلوماسية عديدة، كما أن موقعه المطل على البوسفور من مكان مرتفع، أعطاه ميزة جميلة وإطلالة رائعة.

ويساهم موقع الحي القريب من ميدان “تقسيم” الشهير، ومنطقة “عثمان بيه” التجارية، و”مجيدية كوي”، في سهولة الوصول إليه، ويمكن الوصول إلى “نيشان تاشي” من أي مكان في إسطنبول عبر مختلف خطوط المترو والحافلات.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *