قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تصدي الجماهير لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016 هو “أعظم ملحمة سطرها شعبنا بعد حرب الاستقلال”.
جاء ذلك في كلمة الاثنين خلال برنامج إحياء ذكرى يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية الموافق 15 يوليو/ تموز، في المجمع الرئاسي، والذي تحييه تركيا في ذكرى المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.
وذكر الرئيس أردوغان أن “اليوم هو الذكرى الثامنة لانتصار الأمة وملحمة المقاومة التي سطرتها بأيديها العارية ضد إنقلابيي تنظيم غولن”.
وقال: “على غرار ما حدث في جناق قلعة وحرب الاستقلال، أنقذت عزيمة الشعب وتصميمه استقلال الأمة ليلة 15 يوليو”.
وأضاف: “إن 15 يوليو أعظم ملحمة سطرها شعبنا في المئة عام الأخيرة بعد حرب الاستقلال التي انتصرنا فيها رغم كل الصعوبات”.
وأشار إلى أن يوم 15 يوليو هو “قصة انبعاث أمة من رمادها إلى جانب كونه مقاومة ستسرد بكل فخر لعقود من الزمن”.
ولفت إلى أن “الأوغاد المنتمين لتنظيم غولن الذين مدوا أياديهم القذرة على الوطن بتعليمات من الدجال المقيم في الخارج (زعيم التنظيم فتح الله غولن) سجلوا أسماءهم كوصمة عار في تاريخ البلاد عبر الدماء التي سفكوها”.
وأردف: “إننا لن نسامح حشاشي العصر الحديث (الانقلابيين) ولن تسامحهم أمتنا التي فقدت 252 من أبنائها”.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن “العقل المدبر الذي كان وراء الانقلابات في تركيا منذ 1960 هو نفسه وراء خيانة 15 يوليو أيضا”.
وأضاف: “تم إطلاق إشارة 15 يوليو مباشرة بعد التصعيد الذي قمنا به بمقولة وان مينت one minute” (خلال سجال مع الرئيس الاسرائيلي آنذاك شمعون بيريز في منتدى دافوس عام 2009).
وأردف أردوغان: “أزعج الدعم القوي الذي نقدمه نحن وحكومتنا للقضية الفلسطينية، اللوبي الصهيوني العالمي وعملاءهم المتواجدين بيننا، وتصاعدت حالة عدم الارتياح بين أفراد هذه الجهة مع استقلال تركيا في السياسة الخارجية والداخلية”.
وتحيي تركيا في 15 يوليو من كل عام “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية” ذكرى محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها في اليوم نفسه من عام 2016.
وفي ذلك اليوم نفذت عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي محاولة انقلاب عسكري، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية وأفشل مخططهم.
اقرأ أيضا: عمر خالص ديمير.. بطل تركيا الذي أحبط انقلاب 15 يوليو
اقرأ أيضا: تركيا.. 15 تموز/يوليو ملحمة ضخمة سطرها الشعب والحكومة