• 28 مارس 2024

الأردن وتركيا…. زيارات رفيعة المستوى جديدة… وتأكيد على ضرورة التحرك المشترك

تميز التواصل الدبلوماسي بين الأرن وتركيا في الآونة الأخيرة، بنشاطٍ ملموسِ شمل زيارات ولقاءات متبادلة بين العاهل الأردني، عبدالله الثاني، والرئيس التركي. فلم يلبث الرئيس التركي من زيارة الأردن في أغسطس/آب المنصرم، حتى حل الملك الأردني في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، ضيفاً على تركيا. ولم يمضِ كثيراً، ليعلن وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، على هامش كلمته أمام الجالية التركية في الأردن، بالأمس الأحد، 19 فبراير/شباط 2018، عن زيارة قريبة للرئيس، رجب طيب أردوغان، إلى الأردن.

وفي معرض حديثه المذكور، صرح جاويش أوغلو بأن بلاده تأمل في تطوير العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، لافتاً إلى الزيارات المتبادلة تساهم في توطيد العلاقات بشكل كبير.

وتطرق جاويش أوغلو إلى القرار الأمريكي بشأن نقل السفارة إلى القدس، مشيراً إلى أن الأردن وتركيا لديهما إرادة مشتركة للدفاع عن القدس.

واستطرد حديثه مبيناً أنه سيلتقي وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي والملك عبدالله الثاني، في إطار تحضير أجندات الزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان إلى عمان.

وحول اللقاءات النشطة بين الطرفين، أوضح الباحث في شؤون العلاقات الدولية، جلال سلمي، أن الأردن بقي وحيداً في مواجهته للقرار الأمريكي والتعنت الإسرائيلي خلال الأزمة التي نشبت بسبب قتل حارس السفارة الإسرائيلية لمواطنيّن أردنيين، مبيناً، في مقاله “الأردن وحده في أزمته مع إسرائيل!”، نون بوست، أن الأردن وتركيا يحولان الضغط بشكل مشترك للوصول إلى تسوية للمسألتين العراقية والسورية ترضي طموحهم، وأن الأردن يحتاج إلى تركيا في إطار الاستفادة من نفوذها الإقليمي وموقعها الدبلوماسي في الساحة الدولية، للوقوف أمام القرار الأمريكي بشأن القدس، والقرار الآخر المُتوقع بخصوص تصفية ملف اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف أن تحالف الطرفين جاء بشكل اضطرار، بعد ضغط الخليج على الأردن للقبول بالإملاءات الأمريكية، مشدداً على أن الموقع الجغرافي السياسي للأردن الذي يطل على البحر الأحمر، عبر ميناء العقبة، يشكل أهمية استراتيجية لتركيا التي قد تستغله تركيا في إطار مشروعها الساعي لمنافسة الإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضاً

المعركة التي اتحد فيها العرب والأتراك دفاعاً عن وحدة أراضي الدولة العثمانية

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *