قال بلال أردوغان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نشر العلوم، عضو المجلس الاستشاري العالي في “وقف شباب تركيا”، اليوم الاثنين، أنه لا يمكن التزام الصمت إزاء ما يشهده قطاع غزة الفلسطيني من هجمات إسرائيلية منذ نحو 3 أشهر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في مسيرة شعبية ضخمة انطلقت من مساجد آيا صوفيا وأمين أونو والسلطان أحمد وسليمانية نحو جسر غلاطة في إسطنبول.
وأشار أردوغان في كلمته بالمسيرة إلى مقتل مئات الأبرياء يوميا في غزة، واستمرار مسلسل اغتصاب حقوق وأموال الفلسطينيين وإزهاق أرواحهم منذ عشرات السنين.
وترحم أردوغان على أرواح شهداء الجيش التركي، الذين ارتقوا شهداء في عمليات مكافحة الإرهاب، وكان آخر 12 جنديا ارتقوا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي شمالي العراق ضد إرهابيي تنظيم “بي كي كي” الإرهابي.
وأضاف: “نعلم أن قتلة شهداء تركيا في كفاحها ضد الإرهاب، والشهداء والأطفال الذين ارتقوا في فلسطين قتلوا على أيدي ذات الجهات”.
وأوضح: “نعد بأننا لن نبقى غير مبالين تجاه ذلك، وسنستمر بالصدح بالحقيقة والعدالة أمام العالم أجمع”.
وتابع: “لا يمكننا التزام الصمت، لأن القدس قبلتنا الأولى، ولأن المسجد الأقصى مسجدنا المقدس، ولأن أسلافنا الذين سبقونا، من سيدنا عمر بن الخطاب إلى صلاح الدين الأيوبي وصولا إلى السلطان ياووز سليم (الأول)، سقوا هذه الأراضي بدماء الشهداء، وضمنوا أن يعيش أتباع الديانات الثلاث في سلام وطمأنينة فوق هذه الأرض”.
واكد على أن إسرائيل بدأت واحدة من أكثر المجازر دموية في “تاريخها النازي”، عقب 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتعهد بمواصلة “رص الصفوف وتعزيز الوحدة ضد الكيان الصهيوني الذي تقف وراءه الولايات المتحدة”، كما تعهد بمواصلة مقاطعة الجهات الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة.
بلال أردوغان يقود مسيرة الرحمة لشهدائنا والدعم لفلسطين واللعنة لإسرائيل
والتقى عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك، صباح اليوم الاثنين، فوق جسر غلاطة بمدينة إسطنبول تضامنا مع قطاع غزة الفلسطيني، في إطار مسيرة نظمتها “منصة الإرادة الوطنية” تحت رعاية “وقف شباب تركيا”.
وعقب صلاة الفجر، انطلقت المسيرة التي حملت اسم “الرحمة لشهدائنا والدعم لفلسطين واللعنة لإسرائيل” من مساجد آيا صوفيا وأمين أونو والسلطان أحمد وسليمانية نحو جسر غالاطة.
وردد المشاركون الهتافات والتكبيرات ورفعوا العلمين التركي والفلسطيني.
وشارك في المسيرة وزيرا الشباب والرياضة عثمان أشقن باك والصحة فخر الدين قوجة والرئيس السابق للبرلمان التركي مصطفى شنطوب ونواب برلمانيون ورئيس مجلس أمناء مؤسسة نشر العلوم، عضو المجلس الاستشاري العالي في “وقف شباب تركيا” بلال أردوغان.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي حربا على غزة خلّفت حتى الأحد 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: غولر: 2023 عام أسطوري قي مكافحة الإرهاب
اقرأ أيضا: فيدان: سنواصل سياستنا الخارجية العقلانية والفعالة في 2024