• 20 أبريل 2024

قال قادر دينج المدير العام للخدمات التعليمية لدى رئاسة الشؤون الدينية التركية، أنهم اتخذوا قرارا بإلزام حفظة القرآن الكريم بتعلم اللغة العربية خلال مراحل إتمامهم الحفظ.

 

في حديث للأناضول، أوضح دينج أن الخطوة تهدف إلى الإلمام بمعاني القرآن إلى جانب حفظه ومن المنتظر أن يدخل القرار حيز التنفيذ ابتداء من سبتمبر / أيلول المقبل، في مراكز معينة لتحفيظ القرآن في 9 ولايات تركية على رأسها إسطنبول وأنقرة، ليتم تعميمها لاحقا على كافة الولايات.

 

وأوضح أن رئاسة الشؤون الدينية زادت من دورات تحفيظ القرآن الكريم في السنوات الماضية، وساهمت في تحسين شروطها المادية وإثراء برامجها الدراسية، مشيدا بالدعم والتسهيلات التي تقدمها الجهات الرسمية في هذا السياق.

 

وذكر “دينج” أن خدمات تحفيظ القرآن الكريم تنوعت مؤخرا، كما أتيحت دورات مخصصة للأطفال بين أعمار 4 ـ 6 سنوات، وأخرى للناشئين والكبار. كما شهدت الأسابيع الماضية اختبارا تنافسيا لاختيار طلاب لدورات حفظ القرآن الكريم، وتقدم له أكثر من 8 آلاف شخص، تجاوز الاختبار 5 آلاف، أصغرهم 9 سنوات، وأكبرهم 79 عاما.

 

ولفت إلى وجود 142 ألفا و126 شخصا يملكون شهادات حفظ القرآن في سائر تركيا، بينهم 5 آلاف امرأة.

 

وتابع قائلا: إن دورات تحفيظ القرآن للأطفال تساهم في ترسيخ المبادئ والقيم الأخلاقية والدينية لديهم، إلى جانب تطوير قدراتهم البشرية. لقد وقعنا اتفاقيات تعاون مع الجامعات التركية لتأمين تعليم المعلمين المشرفين على دورات الأطفال.

 

وحول إلزام حفظة القرآن بتعلم اللغة العربية، قال “دينج” إنهم يسعون إلى تمكين الحفّاظ من إدراك معاني القرآن وفهم كلماته، إلى جانب حفظ آياته. ودورات تعليم اللغة العربية ستعمل على تحقيق هذا الهدف.

 

وذكر أن ازدياد أعداد حفظة القرآن يوما بعد آخر في تركيا، يعد ثروة بالنسبة إلى البلاد، ومدعاة للفخر.

 

وفيما يتلعق بالفريق التعليمي الذي سيشرف على دورات اللغة العربية وتقديمها للمتعلمين، قال إنه سيتم تعيين وعّاظ، وشيوخ ومفتين من حفظة القرآن ومن ذوي الخبرات في العربية.

 

وأكد أن دورات تعلّم العربية ستساهم لاحقا في ترسيخ الأرضية اللازمة للطلاب من أجل تحصيل العلم الشرعي في المراحل الثانوية والدراسات العليا.

 

وأضاف أن من بين الأهداف الرئيسية لدورات العربية، تجنب استغلال الأطفال والشباب من قبل التنظيمات التي تتستر بغطاء الدين، فيما تهدف في الحقيقة لهدم قيم المجتمع، وتأمين مصالحها الذاتية ونشر الفوضى.

 

وأردف قائلا: “ستتضمن الدورات دروسا في علوم النحو والصرف، وكتابة الخط العربي. وستستمر لمدة عام كامل، يمنح الناجحون فيها شهادات إتقان العربية”.

 

وختم “دينج” بالإشارة إلى أن الشهادات الممنوحة في نهاية هذه الدورات ستلعب دورا خلال الاختبارات والمقابلات التي تجريها رئاسة الشؤون الدينية في الفترات المقبلة للتعيين.

 

يُذكر أن سائر الولايات التركية تشهد في فصل الصيف من كل عام، انطلاق معاهد تحفيظ القرآن الكريم لجميع الفئات العمرية، بدءا من الأطفال وحتى الشباب وكبار السن، بإشراف من رئاسة الشؤون الدينية.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *