أعلن “دميتري موراتوف” رئيس تحرير صحيفة “نوفايا غازيتا”، عن بيع ميدالية جائزة نوبل للسلام التي يملكها بقيمة 103.5 ملايين دولار وتخصيص ثمنها لدعم أطفال أوكرانيا وأفريقيا.
وفي آذار/مارس 2021، مُنحت جائزة نوبل للسلام ل”موراتوف” والصحفية الفلبينية “ماريا ريسا”، وأعلن “موراتوف” عن نيته بيع ميداليته بالمزاد في آذار/مارس الماضي.
وأوضح منظمو مزاد “Heritage Auction” أن: “ميدالية جائزة نوبل للسلام التي يملكها رئيس تحرير صحيفة نوفايا غازيتا، دميتري موراتوف، تم بيعها في مزاد مقابل 103.5 ملايين دولار، وكان سعر البداية للميدالية يبلغ 550 ألف دولار، وينوي موراتوف تحويل عائدات البيع إلى صندوق اليونيسيف لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين”.
وقال موراتوف قبل بدء المزاد الذي جرى في الولايات المتحدة: “سنحول كل الأموال التي سنتلقاها اليوم إلى اليونيسيف”، بحسب وكالة “نوفوستي”.
وأوضح: “هذه المنظمة وعدتني بأن كل عائدات البيع ستتوجه إلى الدول التي يوجد فيها أطفال لاجئون من أوكرانيا بما في ذلك في بولندا وروسيا وألمانيا ومولدافيا وسلوفينيا والتشيك وهنغاريا”.
اقرأ أيضا: ستولتنبرغ يثني على جهود تركيا لتصدير الحبوب من أوكرانيا
وأضاف: “إذا قررت اليونيسيف وإذا نجنا في جمع مبلغ كبير، فمن الممكن أن يوزع جزء منه لصالح الأطفال اللاجئين في إفريقيا ولاوس”.
وعبر “موراتوف” عن أمله بأن يدعم الناس في جميع أرجاء العالم مبادرته.
وتابع: “نريد أن تكون هناك عملية لمكافحة الظلم لكي يبيع أشخاص ثرواتهم بالمزاد من أجل مساعدة الآخرين”.
يُذكر أن الصحفي “ديمتري موراتوف”، دافع عن حرية التعبير في روسيا منذ عقود، في ظل ظروف صعبة بشكل متزايد.
وكان موراتوف أحد مؤسسي صحيفة “نوفايا غازيتا المستقلة” في عام 1993، التي واجه صحفيوها أعمال عنف وتهديدات، وقتل ستة منهم، من بينهم آنا بوليتكوفسكايا، التي أبلغت بلا خوف عن انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان، وقتلت بالرصاص خارج شقتها في العام 2006.
وأنجزت صحيفة “نوفاجا غازيتا المستقلة” عدة تقارير تحدثت فيها عن فساد وتزوير انتخابي، وعنف من جانب الشرطة، وأعمال عسكرية روسية، بالإضافة لفضح وجود لمرتزقة الروس في سوريا وأفريقيا وأماكن أخرى.
اقرأ أيضا: قطر.. طلب قياسي على تذاكر مونديال كأس العالم 2022
اقرأ أيضا: مصادر فلسطينية تنفي إجماع حماس على إعادة العلاقات مع نظام الأسد