أعلن هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، اليوم الأربعاء، أن طاجيكستان وقرغيزيا ستنهيان النزاع الحدودي بينهما رسميا في مارس/ آذار المقبل، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية من العاصمة الطاجيكية دوشنبه، أشار فيها إلى أنه يزور طاجيكستان قادما من قرغيزيا.
وأكد فيدان أنه التقى نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، والرئيس إمام علي رحمان، مبينا أن لقاءه مع الأخير كان مثمرا للغاية.
وشدد على أن البلدين مصممان على دفع العلاقات بكافة المستويات والمجالات من خلال المبادرات والإرادة المشتركة التي أظهرها رئيسا البلدين.
وأضاف: “يجب العمل على تحسين العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات، وخاصة الاقتصاد والأعمال والأمن والتعليم والسياحة.
وأردف: “أجرينا محادثات بشأن إمكان قيام رجال الأعمال الأتراك بالعمل بشكل أكبر في طاجيكستان”.
وأشار إلى أنهم تبادلوا الآراء بشأن إزالة العقبات أمام التجارة والاستثمار، وقال: “أجرينا مناقشات حول نوع التدابير التي يمكن اتخاذها لتشجيع رجال أعمالنا على زيادة الاستثمار، وفي هذا السياق، من المقرر عقد اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة قريبا”.
وشدد فيدان على أنه بحث مع الرئيس رحمان كيفية مواصلة أنشطتهم في مجال التعاون التعليمي، مضيفًا: “مسألة تلقي المزيد من الطلاب الطاجيكيين تعليمهم في تركيا مدرجة على جدول أعمالنا، وهناك طلب جدي من الجانب الطاجيكي في هذا الصدد”.
ولفت إلى أن مباحثاته تناولت العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، وأوضح: “إن شاء الله ستنهي طاجيكستان وقيرغيزيا نزاعهما الحدودي رسميا في مارس، وسيحققان خطوة هامة إلى الأمام فيما يتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “تولي طاجيكستان أهمية أيضا للاستقرار في المنطقة، وتمت مناقشة قضايا أمن الحدود ومكافحة الإرهاب في الاجتماعات الثنائية التي أجريناها”.
وأوضح وزير الخارجية التركي: “أبلغت الرئيس الطاجيكي أن الرئيس رجب طيب أردوغان يخطط لزيارة طاجيكستان العام الحالي”.
وتشهد حدود قرغيزيا وطاجيكستان خلافات تتعلق بمسافة 503 كلم من الحدود البالغة قرابة 970 كلم، ومن وقت لآخر كانت القوات المسلحة للبلدين تنخرط في هذه الخلافات التي بدأت بين السكان الذين يعيشون في القرى الحدودية.
وفي الاشتباك المسلح الأخير الذي وقع في 14 سبتمبر/ أيلول 2022، قتل عشرات الأشخاص من الجانبين.
يذكر أن النزاع على الحدود بين البلدين نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في ديسمبر/ كانون الأول 1991، ظهر بعدها خلافات ديموغرافية على رسم الحدود الإدارية لجمهوريات الاتحاد السابق.
اقرأ أيضا: إجماع تركيا وباكستان والسعودية على تعزيز التعاون الدفاعي الثلاثي
اقرأ أيضا: أهمية تركيا لمنع تصعيد الصراع الإقليمي بالنسبة لواشنطن