• 28 مارس 2024
 نسخ مسيرة من طائرات “كاميكازي” الإنتحارية

نسخ مسيرة من طائرات “كاميكازي” الإنتحارية

تواصل شركة (STM) التركية لهندسة وتجارة تكنولوجيا الدفاع، مساعيها لتطوير المزيد من المنتجات الدفاعية، وتصديرها إلى الخارج، وأبرز هذه المنتجات طائرات “كاميكازي” بدون طيار.

ويطلق اسم ” كاميكازي” على الطائرات المتفجّرة الانتحارية، حيث نجحت “STM” التركية في إنتاج النسخ المسيّرة منها.

وكالة الأناضول، استعرضت أعمال تصنيع وتطوير هذا النوع من الطائرات التركية، وذلك في منشأة “أوستيم تكنوبارك” التي تفتح أبوابها لأول مرة، لوسيلة إعلامية.

واضطرت شركة “STM” لنقل مقرها إلى هذه المنشأة بالعاصمة أنقرة، على خلفية زيادة أنواع منتجاتها الدفاعية، وبالأخص في مجال الأنظمة المستقلة والتكتيكية، وتلقيها المزيد من الطلبات لشراء منتجاتها.

وتتركز أعمال مهندسي الشركة التركية في الوقت الراهن، على تصنيع وتطوير الطائرات الانتحارية، مثل ذات الجناح الثابت “ألباغو”، وذات الجناح المتحرك والمروحي “كارغو”، ومنها طائرات ذات أجنحة مروحية تستخدم للطلعات الاستكشافية وتسمى “توغان”.

كما يكثف مهندسو “STM” جهودهم حالياً على الإنتاج المتسلسل للطائرات الانتحارية ذات الجناح المتحرك والمروحي “كارغو”، لتلبية طلبات الشراء المتزايدة عليها، لا سيما بعدما أثبتت “كارغو” نجاحها إثر استخدامها من قبل القوات المسلحة التركية.

كما يواصل المهندسون الأتراك لدى الشركة المذكورة، أعمال البحث والتطوير لتصنيع منتجات دفاعية جديدة، وتطوير قدرات المنتجات المصنّعة حالياً وخفض تكاليف إنتاجها.

– دفعة جديدة من “كارغو” في طريقها لقوات الأمن

بعد تلقيها طلبية لتصنيع أكثر من 500 طائرة انتحارية من دون طيار من طراز “كارغو” لاستخدامها من قبل قوات الأمن، تقوم شركة (STM) بتسليم هذه الطائرات على دفعات، حيث تستعد قريبا لتسليم دفعة جديدة منها.

استخدمت القوات المسلحة التركية طائرات “كارغو” لنحو عام واحد، وساهم استخدامها على أرض الميدان في تطويرها بشكل كبير لتصبح منصة أكثر فعالية. وهكذا تم اقتناء أداة تلبي بنجاح احتياجات مجموعة واسعة من المهام في ظل ظروف مختلفة.

وتسعى الشركة إلى تطوير طائراتها التي حققت أداء جيدا في تلبية احتياجات القوات المسلحة التركية، لتصبح الأفضل من نوعها في المرحلة القادمة.

وتهدف إلى تعزيز ورفع مستوى تركيا التكنولوجي، الذي وصلت إليه في الطائرات المسيرة، من خلال طائرات “كارغو” وشقيقتيها “توغان” و “ألباغو”.

– أسراب “كارغو” في الخدمة خلال (1 – 1.5) عام

مع إمكانات الرؤية الحوسبية المتقدمة التي تمتلكها، تستطيع “كارغو” تنفيذ المهام لوحدها، إلا أن شركة (STM) أجرت السنة الماضية لأول مرة تطبيقات لاستخدامها للعمل ضمن أسراب.

وتوصلت في النهاية لتمكين 20 طائرة “كارغو” من تنفيذ مهامها كسرب، ومازالت الأبحاث جارية، خصوصا حيال تحسين خوارزميات الأسراب ولإجراء مهام أخرى متنوعة.

ومازال العمل مستمرا على “مشروع تطوير نظام الملاحة الذاتي المستقل لنظام تحديد المواقع العالمي” من أجل تمكين سرب الطائرات من دون طيار من تنفيذ مهامها بسلاسة في أي بيئة.

وبعد الانتهاء من هذا المشروع، ستقوم الشركة بعرض طائرات “كارغو”، التي ستكون قد اكتسبت خلال سنة إلى سنة ونصف قدرتها على العمل كسرب بشكل كامل، لاستخدامها من قبل القوات المسلحة التركية.

– دمج “كارغو” مع منصات مختلفة

تجري شركة (STM) التركية لهندسة وتجارة تكنولوجيا الدفاع حاليا أبحاثا لدمج طائرات “كارغو” مع منصات أخرى مختلفة.

حيث ستتمكن “كارغو”، التي استخدمتها القوات المسلحة وقوات الدرك التركية حتى الآن، من العمل مستقبلا مع منصات مختلفة وعلى رأسها البحرية.

وتواصل الشركة العمل لتمكين طائرات “كارغو” من تنفيذ المهام مع المدرعات والنظم الذاتية البرية.

– التنازلي للنجاح في تصديرها

بعد استخدامها من قبل القوات المسلحة التركية، لاقت “كارغو” اهتماما كبيرا على الساحة الدولية.

وكان أداؤها محل تقدير الجميع، إثر مشاركتها في وقت سابق بتجارب واختبارات في دول متعددة، حيث أظهرت نجاحها بتنفيذ المهام في الظروف المناخية الاستوائية والصحراوية والجليدية.

وتجري الآن مفاوضات مع 3 دول لتصدير طائرات “كارغو” إليها، ووصلت هذه اللقاءات التي تتم على مستوى رفيع مع دول صديقة وشقيقة لتركيا إلى مرحلة النضوج.

وتستعد شركة (STM) لتحقيق أول نجاح في تصدير ما يتعلق بالنظم الذاتية في المستقبل القريب عقب إتمام المفاوضات الجارية.

ومن المتوقع أن يزداد الاهتمام خارج تركيا بالطائرات المسيرة التي تصنعها، بعد الأداء الذي أظهرته مع استخدام القوات المسلحة التركية لطائرة “كارغو”.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *