• 29 مارس 2024
 باحث تاريخي: آيا صوفيا رمز للفتح الإسلامي العظيم

باحث تاريخي: آيا صوفيا رمز للفتح الإسلامي العظيم

أكد الباحث التاريخي والسياسي عمر الحسون الهاشمي، أن آيا صوفيا هو “رمز للفتح الإسلامي العظيم”، وأن السلطان العثماني محمد الفاتح جعل منه “وقفا إسلاميا لإقامة الصلوات الخمس حتى قيام الساعة”.
وقال الحسون الهاشمي ،إن “السلطان العثماني محمد الثاني الملقب بــ(الفاتح)، فتح عام 1453 مدينة القسطنطينية، وحوَّل كنيسة آيا صوفيا التي بنيت عام 537 إلى مسجد، ليكون رمزا للفتح الإسلامي العظيم الذي قضى على ما تبقى من الإمبراطورية البيزنطية وغيّر مجرى التاريخ”.
وأضاف أن “السلطان الفاتح أمر برفع الأذان في المبنى التاريخي، كما أدَّى فيه صلاة الشكر، وجعل مسجد آيا صوفيا وقفا إسلاميا كي تقام فيه الصلوات الخمس إلى قيام الساعة”.
وتابع أن “السلطان محمد الفاتح في الوثيقة التي طلب فيها الحفاظ على مسجد آيا صوفيا وهويته كوقف إسلامي، دعا على كل من يسقط هذه الصفة منه، أو يغيِّر هويته، أو يساعد من يقوم بذلك، أو يحوِّله إلى غير مسجد، وقال (عليهم لعنة الله ورسوله وملائكته، وجميع المسلمين إلى يوم القيامة، ولا يخفف عنهم العذاب ولا ينظر إليهم أبدا)”.
وقال الحسون الهاشمي أيضا “كيف لا وهو الذي قال فيه رسول الله صلى عليه وسلم فيما روى أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك، وغيرهما الحديث الشريف (لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الملك ملكها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)، والمقصود به محمد الفاتح (الملك محمد خان الثاني)، الذي فتح القسطنطينية سنة 855 هجرية، وما زال صك ملكية آيا صوفيا الذي يملكه وقف أبو الفتح للسلطان محمد، والمسجل لدى دائرة الطابو التركية، يصفه بـ (جامع آيا صوفيا الكبير)”.
وأضاف أن “هذا اليوم ينتظره معظم مسلمي العالم بفارغ الصبر، والقرار التاريخي الذي سيرد اعتبار كل مسلمي العالم بعد سقوط الخلافة الإسلامية التي كان من أهم رموزها جامع آيا صوفيا بعد أن تم غلقه عام 1930، من أجل الترميم، وقد صدم المسلمون في العالم عندما تم إغلاقه كمسجد عام 1935 وتحويله إلى متحف”.
وقال إن “الشعب التركي وكل مسلمي العالم يعتبرون فتح الجامع تنفيذا لوصية السلطان محمد الفاتح رضي الله عنه، الذي كان بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من الأولياء الصالحين الذين يشعر الناس بغضبه و ألمه على تحويل الجامع إلى متحف، ويتألمون لأن الجامع لا تقام فيه صلاة أو يرفع فيه أذان منذ 85 عاما”.
وختم قائلا “إنني كمواطن تركي أرى أنه قبل هذا اليوم كان الدخول إلى جامع آيا صوفيا مأجورا كمتحف، أما اليوم وبعد هذا القرار التاريخ أصبح الدخول اليه كجامع للمسلمين وبدون أجر، وستكون تذكرته كما الجوامع كلها، الوضوء”.
ويحتفل الأتراك خاصة والمسلمون عامة في 29 أيار/مايو من كل عام بذكرى “فتح القسطنطينية”، على يد السلطان العثماني محمد الفاتح في عام 1453، بعد أن بقيت عصية على الفتوحات الإسلامية لعدة قرون.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *