أصدرت جامعة “فلوريدا” في 12 أيار/مايو الجاري، بياناً عن دراسة زراعة النباتات على سطح القمر، وفق ورقة بحثية جديدة نُشرت في دورية دورية “كوميونيكيشنز بيولوجي” (Communications Biology)، والتي أثبت فيها الباحثون أن النباتات يمكن أن تنبت وتنمو بنجاح في تربة القمر.
وقالت الجامعة في بيانها حول الدراسة : ” قام العلماء لأول مرة بزراعة نباتات في تربة القمر التي تم جمعها بواسطة بعثات أبولو 11 و12 و17 في عامي 1969 و1972، وأراد الباحثون معرفة ما إذا كانت النباتات ستنمو في تربة القمر من خلال هذه التجربة، وإذا كان الأمر كذلك كيف ستستجيب النباتات للبيئة غير المألوفة وصولا إلى مستوى التعبير الجيني”.
وأضافت : ” إن الدراسة بحثت أيضا في كيفية استجابة النباتات بيولوجيا لتربة القمر، والتي تختلف اختلافا جذريا عن التربة الموجودة على الأرض”.
ويعتقد العلماء أن هذه الدراسة ستكون خطوة متقدمة لزراعة النبات على القمر، لتوفير الغذاء و الأوكسجين على القمر أو أثناء رحلات الفضاء .
وأكدت ” آنا ليزا بول” أستاذة علوم زراعة نباتات البساتين في معهد جامعة فلوريدا للعلوم الغذائية والزراعية، والمؤلفة المشاركة في الدراسة : ” “يمكن للنباتات أن تنمو في تربة القمر”.
اقرأ أيضا: أردوغان: تركيا تمضي لتصبح قوة لوجستية عظمى
اقرأ أيضا: لقطات عسكرية للتدريب على سلاح METE التركي محلي الصنع
وجاء في الدراسة، أن عينات التربة التي تم إحضارها من القمر لا تحتوي على مسببات الأمراض أو غيرها من المكونات غير المعروفة التي من شأنها الإضرار بالحياة الأرضية.
وأشار “روب فيرل” أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ علوم البستنة في الجامعة: ” إن برنامج الرحلات الفضائية سيتطلب فهما أفضل لكيفية زراعة النباتات في الفضاء”.
وعن كيفية زراعة النباتات في تربة القمر، قام الفريق العلمي بتصميم تجربة بسيطة لزرع البذور في تربة القمر، وتم وضع التربة والتي تم جمعها من بعثات أبولو السابقة بعد أن أضيف إليها الماء والمغذيات والضوء، في أطباق بلاستيكية تُستخدم لزراعة الخلايا، ووزعوا التربة في 12 وعاء صغير في كل وعاء وُضع غرام واحد من تربة القمر، وراقبوها وهي تنمو.
وقالت ” آنا ليزا بول” بعد التجربة : “لقد اندهشنا ولم نتوقع ذلك”، حيث تبين لنا أن تربة القمر لم تقاطع الهرمونات والإشارات التي تدخل في إنبات النبات”.