صرّح رئيس مجلس نواب المغرب، السيد الحبيب المالكي؛ بأن إسبانيا تعاني من عقدة حضارية إزاء المملكة المغربية، وبأنها لم تستطع هضمها إلى اليوم.
وأكد المالكي على أن عدداً من المدن التاريخية جنوب إسبانيا مازالت تقتات من الإرث الحضاري العربي الإسلامي فيها، وذلك من خلال السياحة.
وجاء ذلك خلال لقاء صحفي عقده رئيس مجلس النواب المغربي، بمناسبة اختتام الدورة التشريعية للمجلس (الغرفة الأولى في البرلمان).
وتابع المالكي: “مع الأسف الشديد إسبانيا لا زالت تعيش في زمن الحروب الصليبية، وليست في زمن القرن الحادي والعشرين
كما أوضح أن الموقف الاستفزازي لاسبانيا من خلال استقبالها لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو (الذي نعته المالكي برئيس الوهم)؛ يأتي انطلاقاً من هذا الأمر (أي العقدة الحضارية)، وأكد أن هذا لم يساعد على تجاوز الأزمة واسترجاع الصلح والود والاحترام بين البلدين.
وشدد المالكي على أن المملكة المغربية كان لها موقف صارم (حول استقبال غالي) ويجب أن يبقى صارماً إلى النهاية، لأن لا تلاعب في كل ما له علاقة بالوحدة الترابية للبلاد بحسب قوله.
والجدير بالذكر أن الفترة بين شهر أبريل / نيسان وشهر يونيو / حزيران من العام الحالي؛ استضافت مدريد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي (بهوية مزيفة)، وذلك بدعوى تلقي العلاج من فيروس كورونا، مما أغضب الرباط التي تتهم غالي بارتكاب جرائم حرب، وأدى هذا الموقف إلى حصول أزمة بين البلدين.

وفي المقابل؛ تدفق نحو 8 آلاف مهاجر غير نظامي (بينهم قاصرون) من المغرب إلى مدينة سبتة (التابعة لإدارة المملكة الإسبانية)، وذلك منذ منتصف مايو / أيار الماضي، وهو ما اعتبره المسؤولون الإسبان والأوروبيون محاولة من الرباط للضغط على مدريد، بعد استقبالها غالي.
أقرأ أيضاً: حماة تركية تتعلم القراءة والكتابة مع كنتها المغربية
وتتنازع جبهة البوليساريو مع المملكة المغربية على سيادة إقليم الصحراء (غرب المغرب)، منذ أن أنهت إسبانيا احتلالها له عام 1975.