انطلقت بمدينة إسطنبول، الجمعة، فعاليات “ملتقى الحوار الفلسطيني الثاني” تحت شعار “مشروعنا الوطني طريق عودتنا”.
ويستمر الملتقى الذي ينظمه “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” لمدة يومين، بمشاركة شخصيات فلسطينية من الداخل والخارج من عدة تيارات سياسية.
ويأتي الملتقى خلال “مرحلة حساسة ومهمة تعيشها القضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر، وفي ظل زخم وتحولات دولية لصالح القضية الفلسطينية“، وفق إعلان الملتقى.
ويتضمن الملتقى عدة ندوات منها “قراءة في البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى” و”المشروع الوطني الفلسطيني- المأزق والمخرج” و”طوفان الأقصى وحرب الإبادة على غزة.. تحديات وفرص” و”قراءة بالحالة الفلسطينية في ظل طوفان الأقصى”، إضافة إلى جلسة حوار مفتوح بعنوان “المشروع الفلسطيني ومستقبله”.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها “فورا”، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
** دعم المقاومة
وفي افتتاحية الملتقى، قال نائب الأمين العام للمؤتمر، هشام أبو محفوظ، إن حضور الملتقى من كل الاتجاهات “يؤكد أننا متحدون في كل محطات النضال والحراك، وحريصون على أن نحافظ على مكتسبات المقاومة ونسعى لأن نكون حصنا حصينا يحصن الموقف الفلسطيني”.
وأضاف: “حضوركم رسالة وصلت لأهلنا وللاحتلال (الإسرائيلي) أن الفلسطينيين في الداخل والخارج ماضون خلف المقاومة لتحرير التراب الفلسطيني”.
من ناحيته، قال عضو الأمانة العامة للمؤتمر أحمد الشيخ إنه “لا بد من مراجعة شاملة تحقق الوحدة في الهدف والوسائل، وخاصة من جانب الفصائل الفلسطينية بكل مسمياتها وتاريخها النضالي”.
كما تمنى الرئيس السابق لاتحاد الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، سمعان خوي، أن يحقق الملتقى “مزيدا من التقارب بين الفصائل بما يمثل انعكاسا جوهريا واستراتيجيا على المشروع الوطني الفلسطيني”.
وعقب الجلسة الافتتاحية، شهد الملتقى ندوة بعنوان “قراءة في البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى”، بمشاركة عدد من الأكاديميين.
جدير بالذكر أن “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” تأسس في 25 فبراير/شباط 2017 بمدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد لأكثر من 6 آلاف فلسطيني من حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وصناعة القرار الوطني.
وعقد “المؤتمر الشعبي” ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الأول في 20 و21 مايو/ أيار 2023 بالعاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة أكثر من 140 شخصية وطنية فلسطينية من الداخل والخارج وممثلين عن القوى والفصائل الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني.
اقرأ أيضا: تصريحات لـ أردوغان تشعل سجالا مع وزير خارجية إسرائيل
اقرأ أيضا: إسطنبول.. توقيف 10 أجانب على صلة بتنظيم داعش